كشفت وقائع المؤتمر الأول لزراعة القوقعة في الشرق الأوسط عن وجود10 آلاف طفل مصري يحتاجون سنويا لزراعة القوقعة وتبلغ تكلفة جراحتها120 ألف جنيه والسبب الكامن وراء زيادة معدلات الإصابة هو زواج الأقارب. وإصابة الأم بأمراض أثناء فترة الحمل. وأكد الدكتور أحمد سامح فريد وزير الصحة والسكان الأسبق, رئيس الجمعية المصرية لزراعة القوقعة, أنه لايمكن لأي دولة علي وجه الأرض أن توفر العلاج لجميع مواطنيها, لافتا إلي أن الفاتورة الصحية تكون ضمن المشاكل التي تواجه أي دولة. وطالب فريد خلال المؤتمر الأول لزراعة القوقعة في الشرق الأوسط منظمات المجتمع المدني بالتنسيق مع هيئة التأمين الصحي للقضاء علي قوائم الانتظار في عمليات زراعة القوقعة والتي تتجاوز تكلفتها120 ألف جنيه تتحمل هيئة التأمين الصحي90 ألفا منها والباقي تتحمله الجمعيات الأهلية. وأكد وزير الصحة الأسبق أن هدفنا الأول هو وضع برامج توعية للأم المصرية خاصة صغار السن وفي محافظات الصعيد بضرورة الرعاية الصحية خلال فترة الحمل. من جانبه, قال الدكتور محمد الشاذلي أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة القاهرة, إن معايير اختيار زراعة القوقعة تعتمد علي المريض وأسرته, مشيرا إلي أن هناك جزءين في اختيار المريض أولهما اجتماعي والآخر طبي والبرنامج الاجتماعي يبدأ من مناقشة المريض وأسرته مدي تحمسهم لإجراء العملية وبعدها تبدأ عملية البرمجة, وإعادة التأهيل بالإضافة لاختبار ذكاء الطفل لمعرفة هل ستتم إعادة تأهيله أم لا, مؤكدا أن بدون هذه الخطوات سيفشل البرنامج. وقال الشاذلي إن هناك10 آلاف طفل يحتاجون لزراعة القوقعة في مصر سنويا, تجري منهم1600 عملية سنويا فقط. وأكد أن زواج الأقارب يلعب دورا كبيرا في زيادة معدلات المصابين بمشكلات في السمع في مصر, بالإضافة إلي إصابة الأم ببعض الأمراض في أثناء الحمل. فيما أكد الدكتور أسامة عبد النصير أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة القاهرة, رئيس وحدة زراعة قوقعة الأذن أن كلمة السر في زيادة عدد العمليات هي زيادة الوعي المجتمعي.