لم يشهد شارع الجيش الذي يعتبر أهم الشوارع الرئيسية بمحافظة السويس أزمة في تطويره علي مدي نصف قرن مثلما يحدث الآن, فقد قام المحافظ السابق باتخاذ قرار دون دراسة بحفر الشارع الذي يمتد من ميدان الأربعين وحتي ميدان الخضر علي مسافة5 كيلو مترات وبينما من المقرر الانتهاء من جميع الأعمال نهاية مارس المقبل, إلا أن الأزمة تحاصر الأهالي في هذه المنطقة تربط أحياء المدينة بعضها البعض و أحد الجسور المهمة التي تربط ميناء بورتوفيق بمحافظات الجمهورية فأصيبت حركة المرور بالشلل التام علي مدار عام كامل. ويقول محمد أمين أحد تجار شارع الجيش ان حركة التجارة أصابها الكساد, بل ان المحلات التجارية تضررت من الأتربة بسبب طول مدة عمليات الحفر وان العمل يسير ببطيء, بالإضافة إلي أننا نشاهد يوميا تعثر المارة في الشارع لأنه أصبح يحتاج إلي لاعب بالية للعبور فوق الحفر. ويقول محمد شريف موظف بالمعاش إنني أعاني كل مرة في النزول لمستشفي التأمين الصحي لتلقي العلاج بسبب مناطق الحفر خاصة أنا مصاب بانزلاق غضروفي فقد اصبح تطوير هذا الشارع مثل الولادة المتعثرة. ويقول العميد محمد الدفراوي مدير إدارة المرور بالسويس أعاني عدم تلبية احتياجات شعب السويس بسبب استمرار الحفر دون الرجوع لإدارة المرور مما يدفعنا إلي تغيير مسار السيارات عبر شوارع جانبية مما يؤدي إلي إرباك حركة المرور بها ولولا فتح شارع الجلاء أمام المحافظة لتفاقمت الأزمة بالمدينة. وقام اللواء احمد حلمي الهياتمي محافظ السويس بجولة تفقدية لشارع الجيش للوقوف علي الطبيعة للأعمال التي تتم في مجال الصرف الصحي ورصف وتوسعة الشارع رافقه خلالها كل من اللواء عبد العظيم محمد رئيس حي السويس والعميد محمود دراز رئيس حي الأربعين ومني السويفي مدير عام الطرق والنقل. وقرر المحافظ تشكيل لجنة لإعداد تقارير سريعة عن الأعمال التي تتم والمشاكل التي تواجه العمل, مشيرا إلي انه سيتم حل أي مشاكل متعلقة بأعمال التطوير بالشارع الحيوي الذي يربط بين جميع أحياء السويس الخمسة. وأشار الهياتمي إلي انه علي استعداد لاعتماد اي مبالغ أو توفير معدات أخري لانجاز الأعمال بالشارع,لافتا إلي انه استشعر منذ تولي مهمته أن أزمة شارع الجيش أصابت اهالي المدينة بالإحباط, لذا قررت ان تكون علي جدول اعمالي اليومي.