شهد اليوم الثالث من فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الاقصر للسينما العربية والأوروبية ندوة تكريم السينما الايطالية وادارها الناقد رامى عبدالرازق بحضور الملحق الثقافى الايطالى والمشرف على السينما الايطالية فى المركز الثقافى الايطالى ساندرو كابللى الذى قال ان السينما الايطالية واحدة من اهم مراكز الابداع السينمائى فى العالم ويشهد على ذلك تاريخها الطويل الممتد وذلك من خلال مساهمتها الواضحة فى تطور جماليات السينما العالمية بما كان له ابلغ الاثر من بصمات واضحة على تيارات واتجاهات سينمائية فى اماكن متنوعة فى العالم. كما تحدث عن ان السينما الايطالية فى المرحلة الاولى بدأت مواكبة فى نشأتها فرنسا وانجلترا والولايات المتحدة اما المرحلة الثانية هى الفترة التى حكم فيها النظام الفاشى بقيادة بينتو موسيلينى ورغم ان اغلب الافلام وجهت للدعاية الفاشية ورغم سيطرة الرقابة على الافلام وتأميم السينما فان النظام ساهم فى تطوير صناعة السينما خصوصا فى مجال الاستوديوهات والتكنولوجيا وقد ساعدت الحكومة الفاشية فى تأسيس المعهد القومى للضوء. وأضاف ان المرحلة الثالثة هى المرحلة التى سيطر فيها تيار الواقعية الايطالية الجديدة على توجهات الانتاج السينمائى وهو التيار الذى حظى بشهرة عالمية وكان له تأثير واضح على ظهور التيارات السينمائية فى اماكن مختلفة من العالم ويعتبر احد التيارات الجمالية الكبرى فى تاريخ السينما العالمية. واشار الى ان الافلام المختارة فى المهرجان تغطى جزء من مراحل السينما الايطالية ولا يوجد بها الا فيلم صامت واحد وباقى الافلام من نوعية السينما الجديدة وهم فيلم "دماء نابوليتانية" اخراج جوستافو سيرينا وفيلم "اللكمات فى الجيب" اخراج ماركو بيلوتشيو وفيلم " على ظهر النمر" اخراج لويجى كومنتشينى وفيلم "كبير العائلة" اخراج نانى لوى و"كرسى السعادة" اخراج كارلو ماتزاكوراتى و"المقدام" اخراج جيانى اميلى و"النبوءة افريقيا باسولينى" اخراج جيانى بورجانا. واذا كانت السينما الايطالية قدمت هذا العدد من المخرجين العالميين فإنها قدمت بعض الممثلين والممثلات الذين كانت كانت لهم شهرة عالمية واسعة مثل مارسيليو ماسترويانى وروبرتو بنيتى وكلوديا كاردينالى وصوفيا لورين. ومن ناحية اخرى أصدرت مؤسسة نون للثقافة والفنون والمهرجان بيانا بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للمهرجان يستنكران ويدينان الحملة التى تتعرض لها الكاتبة والأديبة والشاعرة فاطمة ناعوت والحكم بسجنها بدعوى ازدراء الأديان. وأكد الدكتور محمد كامل القليوبى رئيس مؤسسة "نون" على ضرورة التأكيد على حرية المعتقد والتعبير لدى جميع المواطنين وطالب بإتاحة فضاء يتسم بالحرية لجميع المبدعين فى مصر من الكتاب والشعراء والمسرحيين والسينمائيين وضرورة وقف حملات الترهيب ضدهم. وحث البرلمان المصرى على ضرورة تعديل المواد السالبة للحريات فى قانون العقوبات والمتعلقة بحرية التعبير مشيرا إلى أن مقاومة الإرهاب والتطرف لن تتم إلا بإشاعة جو من الحرية فى مصر.