اعرب المستشار الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات عن تفاؤله الكبير بمستقبل مصر وشعبها وجميع مؤسساتها في المرحلة القادمة بعد ان حققت ثورة الشباب المصري جميع اهدافها. وقال الملط في حوار خاص مع الاهرام المسائي انني اثق ثقة كاملة وبلا حدود في المجلس الاعلي للقوات المسلحة علي وضع مصر في مقدمة دول العالم وان مصر لن تنكسر ابدا وستخرج من الوضع الراهن أكثر قوة وقادرة علي تحقيق دورها علي مختلف الاصعدة السياسية. وابدي اسفه الشديد من تجاهل عدد من كبار المسئولين في الجهاز التنفيذي لتقارير الجهازالمركزي للمحاسبات التي تم فيها الكشف عن العديد من قضايا الفساد والانحراف مؤكدا انه كان يرسل تقارير الجهاز لمؤسسة الرئاسة ولمجلسي الشعب والوزراء وان هناك عددا من التقارير التي كانت تحتوي علي قضايا فساد صارخة كان يرسلها الي النيابتين العامة والادارية وفيما يلي نص الحوار* ماهي حكاية الالف تقرير التي اعدها الجهاز واعلنت عنها بالامس ؟ ** في واقع الامر كنت مترددا في ان اعلن عن هذه التقارير التي وصلت الي الف تقرير في6 سنوات وارسلها الجهاز الي مؤسسة الرئاسة ولمجلسي الوزراء والشعب وهيئة الرقابة الادارية ولكن اردت ان اقول كلمة حق للرأي العام المصري. * ماذا كان رد هذه الجهات علي تقارير الجهاز؟ ** كان هناك تجاهل وعدم اهتمام بتقارير الجهاز وكان بعض الوزراء يلقون بيانات وردية علي تقارير الجهاز وللحق والتاريخ انقسم الوزراء الي فريقين فريق يهتم بتقارير الجهاز ويصحح الاوضاع ونحن نرفع لهم القبعة وفريق اخر كان يتجاهل تقارير الجهاز واحيانا يرسل ردودا فيها تسويف ويرد ببيانات غير حقيقية وغير صادقة ولايهم هؤلاء الوزراء سوي الشو الاعلامي امام وسائل الاعلام المختلفة. * ولماذا لم تطلب تصحيح الاوضاع؟ **انا اقول كلمة الحق وامشي ولااملك لاسلطة تنفيذية ولاسلطة تشريعية حتي اصحح الاوضاع فليست لدي سلطة الرقابة والمساءلة للحكومة لااقدر ان اقدم استجوابا للحكومة وكان دوري ينحصر في رفع تقارير الجهاز للجهات المسئولة وعندما كنت اري ان هناك مخالفات صارخة وفيها و قائع فساد واضحة كنت اسارع وبدون اي تردد في رفع هذه الوقائع والتقارير للنيابة العامةوللنيابة الادارية حتي تتخذ هذه السلطات ماتراه بشأن هذه الوقائع. * كيف تري مستقبل مصر بعد ثورة الشباب ؟ ** مستقبل مصر سيكون عظيما وانا لدي كل خير واحلام كثيرة لمصر وشبابها وشعبها العظيم وباذن الله ستري مصر بوجه جديد ومشرق واقدم كل الشكر والتقدير والاحترام لشباب ثورة25 يناير ولقواتنا المسلحة الباسلة فثقتي لاحدود لها في قواتنا المسلحة وفي المشير محمد حسين طنطاوي فهذا الرجل العظيم انا اعرفه جيدا واعلم تمام العلم انه وطني حتي النخاع وانا احيي هذا الرجل وجميع اعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة وللعلم استطيع ان اقول واؤكد ان مصر تغيرت بالفعل وخلال سنوات قليلة ستكون في مقدمة الدول المتقدمة ومصر لن تنكسر ابدا والعالم كله يعرف مصر ووزنها ومصر ولادة وبها اناس كبار من اعظم الناس وافضلهم وان الاوان ان يجلس كل من شاركوا في هذه المهزلة في منازلهم بل يجب محاكمة كل من شاركوا في الفساد ويجب الا يأتي اي فرد منهم ليلعب علي الحبل من اجل العودة للحياة السياسية مرة اخري. وانا استطيع ان اؤكد انه خلال رئاسة الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء السابق كان هناك وزراء علي قدر كبير من المسئولية وكانوا يحاربون الفساد حتي داخل مجلس الوزراء وكلمة الفساد يجب الاتشمل الجميع. *هل سترسل هذه التقارير للحكومة القادمة؟ ** لاياسيدي لن ارسل هذه التقارير لأحد ومن يريدها عليه ان يطلبها ونحن سنقدمها له. *هل لديك تفاؤل بشأن الانتخابات البرلمانية المقلبة؟ **لدي تفاؤل بنسبة الف في المائة فعصر اللعب وعصر التزوير قد انتهي ولارجعة له واهلا بمجلسي الشعب والشوري القادمين وانا اثق ان نواب المجلسين سيحسن الشعب اختيارهم بكل ثقة وانا لدي تفاؤل لاحدود له وسوف تثبت لك الايام ذلك الامر والشعب المصري والشباب المصري الواعد سيكون له دوره في اختيار من يمثله حقا تحت قبة البرلمان فلا رجعة الي السلبية واللامبالاة مرة اخري. * كيف تري الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ ** ستكون انتخابات حرة ونزيهة ومعبرة عن ارادة الشعب المصري كله ونحن كما قلت نثق ثقة بلا حدود في قواتنا المسلحة والدنيا تغيرت ولارجعة الي الوراء مرة اخري وسيكون الشعب مصدر السلطات وسيكون لدي الشعب القدرة علي مساءلة ومحاسبة رئيسه القادم ونوابه القادمين. * هل لديك اي قلق من الوضع الراهن في مصر ؟ ** ليس لدي اي قلق علي مستقبل مصر وعلي مصر المشرقة الجديدة الواعدة في المستقبل والتي ستكون اكثر قوة وصلابة وغير قلق علي اي شيء ولكن بكل صراحة ووضوح انا قلق من شيء واحد وهو مايتم حاليا من اعتصامات واضرابات في العديد من مواقع العمل والانتاج من اجل مطالب فئوية ستتحق فيما بعد ويجب لان نضع مصلحة مصر فوق اي شيء ويجب ان نعطي الفرصة للمسئولين عن مستقبل مصر ونكون جميعا في الوقت الراهن علي مستوي المسئولية وانا اثق ان المطالب الفئوية المشروعة سوف تتحقق ولكن يجب اولا بناء الدولة المصرية الجديدة و خلي الدنيا تمشي اولا.