إذا سرت يوما في شارع بيت القاضي قادما من شارع المعز لدين الله قد يلفت نظرك ذلك المبني القديم والمتواري خلف شجرة وارفة مطلا علي الشارع في استحياء, تقترب أكثر من المبني مستطيل الشكل والذي يتكون من دور أرضي ودورين علويين لتجد لافتة تداريها الأغصان مكتوب عليها كلمات قاربت علي الزوال( قاعة محب الدين أبو الطيب) أثر رقم50(751 هجرية1350 م) أي أن هذا المبني يتعدي عمره الستة قرون, كانت هذه القاعة جزءا من بيت كبير أنشأه الشيخ محمد محب الدين الشافعي أحد كبار رجال الدولة في عهد الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون, وفي عام1735 م آلت ملكية المنزل إلي الأمير عثمان كتخدا( والد الأمير عبد الرحمن كتخدا) والذي أوقفه علي أعمال الخير, وفي عصر الخديوي إسماعيل وعند توسعة شارع بيت القاضي تم هدم أغلب أجزاء المنزل وبقيت فقط هذه القاعة وأنشأت إدارة الآثار في واجهتها المشربية والشبابيك التي تتماشي مع طراز القاعة المعماري.