صنعاء وكالات الأنباء: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس مظاهرات مؤيدة للنظام الحاكم, وأخري تندد به وتطالبه لليوم الثالث علي التوالي. وقال شهود عيان ان محتجين مناهضين للحكومة اشتبكوا مع الشرطة التي منعتهم من القيام بمسيرة الي قصر الرئاسة اليمنية في صنعاء. ووقعت الاشتباكات بينما يستعد الرئيس علي عبد الله صالح وأحزاب المعارضة الرئيسية لإجراء محادثات تأمل الحكومة في أن تساعد في تجنب انتفاضة شعبية علي غرار ما شهدته مصر. وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن صالح قرر تأجيل زيارته للولايات المتحدة التي كانت مقررة في وقت لاحق هذا الشهر نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة. وهتف المحتجون قائلين إن الشعب اليمني يريد اسقاط النظام وذلك خلال مظاهرة شارك فيها نحو ألف شخص قبل ان يخرج العشرات في مسيرة الي قصر الرئاسة. وقالوا إن ثورة يمنية ستلي الثورة المصرية. وفي أشد رد حتي الآن علي موجة احتجاجات في العاصمة قال شهود عيان إن الشرطة اليمنية استخدمت الهراوات في منع المجموعة الأصغر حجما من التوجه إلي قصر الرئاسة بينما ألقي المحتجون الحجارة علي الشرطة. وكان آلاف اليمنيين قد تظاهروا أمس بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء تنديدا بكافة أشكال الفساد الإداري والسياسي, وتطالب بنبذ كافة دعوات الفوضي أعمال التخريب ودعوات إثارة الفتنة. وردد المتظاهرون الأهازيج الشعبية والأناشيد الوطنية المعبرة عن التلاحم الجماهيري حول القيادة السياسية لحماية ما وصفوه بالمكتسبات الوطنية والدستورية وسلامة وأمن اليمن.. بينما تظاهر مئات آخرون من طلاب جامعة صنعاء في مسيرة سلمية نددوا خلالها بسياسات الفقر والتجويع والبطالة. كما نددوا بسياسة المؤتمر الشعبي العام( الحزب الحاكم), وردد المتظاهرون الشعارات التي تطالب النظام الحاكم بالتنحي, وتعهد المتظاهرون في شعاراتهم بأن الثورة اليمنية ستتبع خطي الثورة المصرية.