كانت كلمة المحراب موجودة قبل ظهور الإسلام وكانت تستخدم بمعني صدر البيت وأهم مكان فيه أو مكان العرش في القصور, وأول محراب في المساجد كان في عهد عثمان بن عفان في المسجد النبوي بالمدينةالمنورة وكان عبارة عن علامة علي الحائط, أما أول محراب مجوف فقد كان في المدينة أيضا ولكن في عهد عمر بن عبد العزيز عندما كان واليا عليها, والمحراب هو تجويف في منتصف حائط القبلة في المسجد والغرض منه تحديد اتجاه القبلة ومكان وقوف الإمام ويسمح تصميمه بتكبير صوت الإمام أثناء الصلاة وخاصة قبل وجود مكبرات الصوت, كما أنه أصبح عنصرا جماليا هاما يتفنن الصناع المهرة في تزيينه بالنقوش والزخارف وآيات القرآن, ذكر المحراب في أكثر من موقع في القرآن الكريم وجاء بمعني مكان الاعتكاف والعبادة كما في قوله تعالي( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب) صدق الله العظيم.