أكد الدكتور عثمان أحمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية أن مخصصات الدعم ستستفيد منها الشريحة الغنية في المجتمع بنسبة28% في الوقت الذي تسفيد الشريحة الفقيرة بنسبة16% وهذا يثبت فشل القانون في توزيع الدعم والمساعدات ووصوله إلي مستحقيه. وأضاف عثمان في ندوة نظمتها مؤسسة الأهرام حول نتائج بحث الدخل والانفاق والاستهلاك لعام2008 2009 أنه في حالة وصول مخصصات الدعم إلي40% من المواطنين فسوف تقضي علي3/2 من فقراء مصر وهذا هو التحدي الذي تواجههه وزارة التنمية المحلية. وأشار إلي أنه خلال السنوات الماضية أجري العديد من المحاولات لاصلاح هذه النسبة في ضوء الدراسات والتقارير وأمكن خلالها وصول الدعم إلي1,5 مليون أسرة من خلال زيادة عدد المسجلين في بطاقات التموين إلي17 مليون شخص وكذلك زيادة حصة الفرد من الحصة التموينية. وفي سبيل تحقيق التوزيع النسبي لنصيب الفرد من الدعم تجري محاولات لفصل الانتاج عن التوزيع في الخبز وكذلك الغاء دعم الطاقة للصناعات واستخدام نظام البطاقات في الخدمات والدعم والذي يجرب حاليا بمحافظة السويس وأيضا تطوير برنامج الاستهداف الجغرافي علي أن يكون للسلعة سعر موحد. وأكد وزير التنمية الاقتصادية أن حصة الطبقة المتوسطة من مخصصات الدعم وصلت إلي28% وهذا ينفي ما يتردد من أعضاء هذه الطبقة حول تراجع مستواهم المعيشي وأن هذه الطبقة ليست قلقة بشأن وضعها الحالي ولكنها قلقة من المستقبل. وأضاف عثمان أن متوسط استهلاك الفرد زاد بنسبة4% خلال الأربع سنوات الماضية وهذا يعني أن كل أربعة أفراد خرجوا من دائرة الفقر دخل في المقابل3 أغنياء إلي دائرة الفقر وهذا يؤكد أن النمو الاقتصادي في مصر يعمل لصالح الفقراء وأن متوسط مستوي معيشة الفقير زادت بنحو9,8%. وأشار عثمان إلي أن10% من اجمالي السكان كانوا فقراء وظلوا فقراء و9% دخلوا تحت خط الفقر و12% خرجوا من الفقراء في حين ان69% لم يتأثروا موظلوا كما هم لم يكونوا فقراء وثبتوا كما هم. وهذا يؤكد أن النمو الاقتصادي افاد8,3 مليون شخص وارتفع دخلهم وتحركوا علي سلم مستوي المعيشة لأعلي و6,5 مليون آخرون تضرروا من النمو الاقتصادي و سقطوا في براثن الفقر وكذلك لم يستطيعوا تقديم اجراءات وقائية لمنع تدهور6,5 مليون وذلك بسبب تفجير مشكلة الغلاء في عام2008 وأزمة السلع الغذائية. وتحدث عثمان عن قضية الغلاء وآثارها علي اعادة توزيع الدخل حيث إن متوسط انفاق الفقراء سنويا علي الغذاء3% ونسبة انفاق الأغنياء علي الغذاء4,3% وهذا يؤكد أن الفقراء يزدادون فقرا والأغنياء يزدادون غني. وأن هناك20% من المصريين ينفقون185 جنيها شهريا. وأشار الوزير إلي أن40% من المصريين يعملون بدون أجر وهناك سوء توزيع في الداخل حيث يتقاضي أغني10% من الأشخاص27,6% في المقابل يتقاضي أفقر10% من الأشخاص3,9% من الدخل.