حالة من التفاؤل والأمل سيطرت علي خبراء السياحة بمحافظة الأقصر بعد الزيارة التي قاما بها كل من الرئيسين عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج مؤكدين أنها-أي الزيارة- ستكون بمثابة رسالة لجميع دول العالم بأن مصر بلد الأمن والأمان وأن مناطقها السياحية علي أتم استعداد لإستقبال السائحين من كل دول العالم وحول هذه الزيارة أكد الطيب عبد الله نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر أنه سيكون لها مردود كبير علي السياحة وسوف تسهم في الرواج السياحي لمصر والأقصر وخاصة الحركة الوافدة من الصين تخصيصا حيث ان اكثر من130 مليون سائح صيني يقومون برحلات سياحية خارج الصين سنويا نتمني ان يكون لنا جزء كبير من هذا الرقم. أضاف أن إطلاق العام الحالي مسمي عام الثقافة المصري الصيني سيدفع دون شك عجلة السياحة الصينية بمصر علي الأقل من ناحية حجم السياحة الثقافية ليتقارب مع حجم التبادل التجاري بين البلدين خاصة ان مصر والصين من اقدم الحضارات في العالم. ويشير أحمد عبد القادر الباحث الأثري والخبير السياحي إلي ضرورة الاستفادة من اتفاقية التآخي بين الاقصر واكثر من مدينة تارخية صينية تم توقيعها بين البلدين وذلك لأن هناك استعدادا من الحكومة الصينية بتقديم دعم لتعليم اللغة الصينية في مصر وذلك بالتعاون مع جامعة القاهرة والمعهد الدبلوماسي في ظل انحصار السياحة الأوروبية عن الأقصر ونتمني ازدهار السوق الأسيوي وفتح اسواق جديدة بالصين خاصة ان لدي هذه الشعوب حب السفر إلي زيارة السياحة الثقافيةفي العالم خاصة مصر والمطلوب من القائمين علي السياحة في مصر الاتجاه إلي الصين بقوة وتنويع البرامج السياحية لمخاطبة فئات المجتمع الصيني المختلفة وعدم الاكتفاء بالسياحة الرخيصة الواردة من أوروبا في حين ان الصين لديهاسياحة الاثرياء والمثقفينالتي تتجة إلي أسواق أخري منافسة. وأكد ايمن ابو زيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحيةأن هذه الزيارة ستعطي دفعة معنوية للحركة السياحية بالاقصر لما قدمته من مرود امني ونفسي كبير علي القطاع السياحي وذلك في ظل سعينا لجلب السياحة الصينية لأنها من الأسواق الواعدة نظرا لأن معدل التنمية في الصين قفز بنسبة عالية ونسبة السياحة الصينية تزيد علي مستوي العالم ويكفي أنه كان قد وصل قبل الثورة لرقم120 ألف سائح صيني قاموا بزيارة مصر وهذا العدد ضئيل بالنسبة لتعداد الصين مما يتطلب خطوة تسوقية مدروسة لجلب مليون سائح صيني سنويا لمصر ويتطلب ذلك دراسةمتطلبات هذا السوق في الأقصر وأسوان واعداد مدن الصعيد لاستقبال السائح الصيني بانشاء مركز لتعليم اللغة الصنية بالتعاون مع السفارة الصنية التي لديها الرغبة في نشر اللغة الصينية والاستعانة بمرشدي اللغة الصينية في المشاركة في البورصات العالمية وخاصة برصة الصين السياحية وزيارة الرئيس الصيني رسالة إلي الشعب بزيارة مصر كمدينة تراثية عالمية. توقع محمد عبدالجبار رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة تحقيق طفرة في حركة السياحة الوافدة من الصين بعد زيارة الرئيس الصيني علي رأس أكبر وفد اقتصادي وثقافي وبعد التسهيلات التي أعلنها وزير السياحة هشام زعزوع في منح التاشيرات للسائحين الصينيين في المطارات والمنافذ. وقال في تصريحات خاصة للأهرام المسائي إن الصين تعد أكبر سوق سياحية في العالم حيث يخرج منها سنويا130 مليون سائح ولكننصيب مصر منها لايزال متواضعا وذلك بسبب عدم وجود خطوط طيران تربط المدن الصينية بالمناطق السياحية في مصر لبعد المسافة بين البلدين. وكان هشام زعزوع وزير السياحة أعلن عن جهود مكثفة في السوق الصينية تستهدف تحقيق200 ألف سائح خلال العام الحالي, مشيرا إلي أن عدد السائحين الصينيين الذين زاروا مصر خلال العام الماضي بلغ115 ألفا بزيادة85% عن عام2014 الذي يؤكد صحة التوجه في هذه السوق الاضخم علي مستوي العالم.