في إطار لقاءات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف, بدولة الكويت الشقيقة, التقي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح, النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي. وقال النائب الأول: دورك يا فضيلة الإمام كلنا نقدره ونحتاجه ليس في مصر وحدها ولا في الأمة الإسلامية بل في العالم كله, وشخصك وانفتاحك علي الجميع أضاف للمنصب كثيرا, وأنا متابع جيد لحضرتك منذ أن توليت المنصب, مشيدا بدور شيخ الأزهر في مواجهة الفكر الظلامي الذي يشوه صورة الإسلام السمحة, وبجهود الأزهر الشريف في استضافة الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف لتربية جيل أزهري من كافة أنحاء العالم. من جانبه, أعرب شيخ الأزهرعن تقديره لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لوقوفها الدائم إلي جوار أشقائها من العرب والمسلمين, مؤكدا أن الأزهر معني بنشر سماحة الإسلام بين المسلمين في مختلف أقطار العالم, وأن مناهج الأزهر تقوم علي المنهج التعددي الذي يقبل الرأي والرأي الآخر بعيدا عن الانغلاق والجمود والإقصاء. كما أكد فضيلته أن الأزهر منتشر بعلمائه ومبعوثيه وقوافله الدعوية في داخل مصر وخارجها, ويعمل دائما علي إعداد الطلاب الوافدين; ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم علي منهجه الوسطي البعيد كل البعد عن الغلو والتطرف. من ناحية أخري في لقاء حواري مفتوح, التقي شيخ الأزهر الشريف أمس المجلس الوطني للثقافة وكبار المثقفين والأدباء بدولة الكويت الشقيقة, حيث أكد فضيلته أن الأزهر الشريف يولي شباب الأمة مزيدا من الاهتمام والرعاية باعتبارهم مستقبلها وعماد نهضتها وتقدمها, ويتبع الأزهر في ذلك الحكمة التي تقول الوقاية خير من العلاج, وبالتالي فإننا نحرص علي تحصين هذه الفئة المهمة في المجتمع من الأفكار الهدامة, وعلي تصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم, ويتم ذلك عبر مبعوثيه إلي مختلف دول العالم, وقوافله الدعوية التي تلتقي بالشباب في النوادي ومراكز الشباب والمساجد بل تجاوزت هذه القوافل حدود مصر تحت اسم قوافل السلام إلي آسيا وأووربا وأمريكا وإفريقيا, بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين.