في إطار متابعة نتائج اجتماعات الدورة الأولي للجنة المصرية التركمانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والتي عقدت بالعاصمة عشق اباد في بداية العام الماضي. والاعداد للزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية تركمانستان إلي القاهرة في شهر يونيو القادم عقدت السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون اجتماعا مع السيد كوميكوف تويلي نائب وزير الخارجية التركماني الذي يزور مصر حاليا علي رأس وفد تركماني وقد تم خلال الاجتماع استعراض موقف التعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين البلدين ونتائج اجتماعات الدورة الأولي للجنة المصرية التركمانية المشتركة خاصة في المجالات التي يتمتع فيها البلدان بميزات تنافسية وهي مجالات الكهرباء والطاقة والصحة والدواء والزراعة والسياحة والصناعات النسجية والبترول والثروة المعدنية وكذلك العمل علي زيادة التبادل التجاري واستكشاف فرص التعاون المستقبلي بين البلدين. وقالت السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي عقب الاجتماع انه تم مناقشة سبل تحديث الاطار التعاقدي للعلاقات المصرية التركمانية وإمكان التوقيع علي عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين خلال الزيارة الرئاسية المرتقبة وأهمها تحديث اتفاق التعاون الاقتصادي والعلمي والفني الموقع في مايو1995 بالإضافة إلي عدد من الاتفاقيات الأخري في مجالات الصحة والسياحة والرياضة والطيران المدني والتعاون الثقافي والعلمي والتكنولوجي والتعاون بين اتحادي الغرف التجارية في البلدين وحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي وتم الاتفاق علي بحث هذه الترتيبات أثناء الزيارة المقررة لوزير التجارة في تركمانستان والذي يرأس الجانب التركماني في اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني بين البلدين. وأضافت الوزيرة أنه تم الاتفاق علي إنشاء آلية لدفع وتنمية العلاقات التجارية وتشجيع مجتمع رجال الأعمال في البلدين علي تبادل الزيارات وإقامة مشروعات مشتركة بهدف زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين البلدين مشيرة إلي أنه تم خلال الاجتماع التشاور والاعداد للزيارة الرئاسية المرتقبة والتي من شأنها توليد دفعة مهمة في العلاقات التي تسهم في اثراء وتنشيط مجالات التعاون بين البلدين في العديد من القطاعات لكونها فرصة مناسبة للاعداد الجيد لاجتماعات الدورة الثانية للجنة المصرية التركمانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني المنتظر ان تسهم في دفع وتنمية علاقات التعاون بين البلدين في المجالات ذات الأولوية. كما عقدت اجتماعا آخر مع السيد بيتركفيك سفير المجر في القاهرة وذلك لمتابعة نتائج زيارة الرئيس مبارك في شهر أكتوبر العام الماضي وكذلك رئيس وزراء المجر للقاهرة في النصف الأول من فبراير2010 وللوقوف علي أخر مستجدات التعاون الاقتصادي بين البلدين وكذلك الاعداد للدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية المجرية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتي ستعقد في بودابست خلال النصف الثاني من هذا العام كما أنها من المقرر أن تشهد علي هامشها عقد الدورة الثالثة لمجلس الاعمال المصري المجري المشترك. وبحث الجانبان امكانية إقامة تعاون تنموي ثلاثي في افريقيا بتمويل مجري وخبرة مصرية في إحدي الدول الافريقية مثل اريتريا والسودان والعديد من القطاعات وبالأخص قطاع الصحة في ضوء ان التعاون في هذا القطاع وخاصة في مجال تدريب القابلات وقد اثبت نجاحه بالفعل وكان له الآثر الايجابي والسريع في خفض نسبة الوفيات بين حديثي الولادة في السودان. وأكدت السيدة فايزة أبوالنجا أهمية تعزيز علاقات التعاون التجاري بين البلدين ليرقي لمستوي الامكانات الاقتصادية لكلا الدولتين مشيرة إلي زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والمجر خلال السنوات الاخيرة حيث بلغ216.4 مليون دولار2008 مقارنة31 ب مليون دولار في2007 ولايزال هناك العديد من الفرص لزيادة حجم الصادرات المصرية إلي المجر وهو مايتم حاليا العمل عليه من خلال الاستفادة من مجلس الأعمال المصري المجري المشترك الذي يهدف إلي توفير الآليات اللازمة لدفع التبادل التجاري بين البلدين.