الكرة المصرية في خطر.. شبح المذبحة يفرض نفسه من جديد.. الجميع يخرج عن النص.. وفتنة جديدة بطلاها هذه المرة محافظتا بورسعيد والإسكندرية في إعادة لأجواء سيئة السمعة عرفتها الكرة المصرية في مطلع عام2012, وانتهت بالمذبحة الشهيرة ومقتل74 مشجعا أهلاويا في ستاد بورسعيد خلال لقاء الأهلي والمصري في بطولة الدوري الممتاز في1 فبراير.2012 السيناريو عاد من جديد عبر حرب شرسة دشنتها جماهير الناديين المصري والاتحاد عقب أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الفريقين أمس في ستاد الإسماعيلية وبدأ كل طرف يتوعد الآخر. ففي المصري هاجمت فئة متعصبة لاعبي الاتحاد وجماهيره التي تواجدت في المقصورة خلال اللقاء وهددت بتأديبهم دون الكشف عن طبيعة التهديدات. في المقابل, لم تصمت الإسكندرية وفئة متعصبة في الاتحاد طالبت محمود مشالي رئيس النادي برفض اللعب في الإسماعيلية واستقبال المصري في لقائهما بالدور الثاني في الإسكندرية رغم أن اللقاء يعد مباراة الاتحاد للثأر والانتقام وتأديب لاعبيه ومشجعيه,وظهرت نفس اللافتات الشهيرة التي أشعلت نيران الغضب في تغريدات مثيري الفتنة من الإسكندرانية الغاضبين بلد البالة علي مواقع التواصل الاجتماعي.. ما حدث من الجماهير كان أمرا طبيعيا بعد الخروج عن النص الذي كتبه لاعبو الفريقين الذين تبادلوا الاعتداءات علي بعضهما البعض عقب إطلاق محمود عاشور صفارة النهاية في اشتباكات دارت في أرض الملعب وامتدت إلي غرف خلع الملابس, مع تبادل الألفاظ الساخنة. وكانت الشرارة الأولي اندلعت من جانب رواية أطلقها أحمد جمعة مهاجم المصري لزملائه تفيد تعرضه للشتيمة من هاني سعيد مدافع وسط الاتحاد أمام الحكم الذي لم يطرده وهو ما دفع لاعبي المصري للدخول في معركة مع هاني سعيد تدخل فيها لاعبو الاتحاد لحماية زميلهم, ونال محمود عاشور حكم اللقاء نصيبه, حيث كاد يتعرض للاعتداء مرتين بعد اللقاء لولا السيطرة الأمنية والحراسة التي تلقاها من جانب رجال الشرطة. كما جرت اشتباكات بين الحاضرين في المقصورة من المنتمين للناديين. والمؤسف أن ما حدث هو سيناريو شبه مكرر مما حدث خلال لقاء للمصري والاتحاد قبل مذبحة بورسعيد الشهيرة عندما تبادل اللاعبون الاعتداءات وحاولت فئة من جماهير المصري الاعتداء علي ماكيدا المدير الفني للاتحاد ولاعبيه. مباراة سوء السلوك فقد النادي المصري فرصة التربع علي قمة الدوري بعد تعادله مع الاتحاد السكندري بهدف لكل منهما في المباراة العصيبة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس علي ستاد الإسماعيلية في إطار مباريات الجولة الرابعة عشرة من عمر مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم, ليرفع المصري رصيده إلي26 نقطة في المركز الثالث, فيما رفع الاتحاد السكندري رصيده إلي22 نقطة في المركز السادس. انتهي الشوط الأول بتقدم المصري بهدف في الدقيقة40 عن طريق المدافع محمد مجدي, وتعادل يوسف أوباما من ركلة جزاء في الدقيقة12 من الشوط الثاني. جاءت المباراة قوية وسريعة بين الفريقين, تبادل فيها الفريقان السيطرة علي الملعب خلال الشوطين. جاء الشوط الأول سريعا وقويا, وسيطر لاعبو المصري علي مجريات اللعب, عن طريق أسامة عزب وأحمد أيمن منصور من خلال الانطلاق من علي الأجناب, وشكلا خطورة بالغة علي مرمي الاتحاد, ولعب السيد عبد العال وكابوريا, وعمرو موسي دورا كبيرا في السيطرة علي وسط الملعب ونجحوا في سرعة نقل الهجمات لأحمد رءوف ومحمد مسعد. تسرع الحكم محمود عاشور في طرد محمد أشرف وهو الشرارة التي أشعلت الأجواء بعد نهاية المباراة, وعلي الرغم من ذلك نجح المصري في تسجيل هدف في الدقيقة40 من كرة عرضية لأسامة عزب لعبها محمد مجدي برأسه داخل المرمي. في الشوط الثاني بادل الاتحاد المصري الهجمات ونجح في استغلال طرد محمد أشرف نتيجة وجود مساحات كبيرة, والتيأثرت علي أداء لاعبي المصري لينطلق أوباما والألفي في عمق دفاعات المصري ولكن دفاع المصري أفسدوا الهجمات وفي الدقيقة12 ينطلق أوباما بكرة ويصطدم بخالد خطاب ويسقط في منطقة الجزاء ليحتسبها محمود عاشور, حكم اللقاء ركلة جزاء, نجح أوباما من خلالها في إدراك هدف التعادل. أشرك حسام حسن المدير الفني للمصري, أحمد جمعة ومحمد رفاعي وياومهاب سعيد لتنشيط هجوم المصري, وتخفيف الضغط. وكثف المصري من هجماته في الربع ساعة الأخيرة ولم تسنح للاتحاد فرص حقيقية لتنتهي المباراة بالتعادل1/.1 شهدت المباراة بعد نهايتها أحداثا مؤسفة عقب قيام هاني سعيد لاعب الاتحاد بتوجيه سباب عنيف إلي أحمد جمعة. الإسماعيلية- محمد ياسين اتحاد الكرة آخر طناش اقتربت الكرة المصرية من كارثة جديدة طرفها النادي المصري البورسعيدي في ظل القوة التي يتحلي بها لاعبو الفريق وجماهيرهم بفضل وجود التوءم حسام وإبراهيم حسن علي رأس القيادة الفنية للفريق وهو ما وضح خلال مباراة الفريق البورسعيدي مع الاتحاد السكندري مساء أمس في الجولة الرابعة عشرة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. مارس التوءم كل أساليب الإرهاب علي الحكم علي مدار شوطي المباراة وعقب انتهاء اللقاء الأمر الذي منح لاعبي الفريق البورسعيد الفرصة للتجاوزات عقب المباراة وبدأت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الجماهير للتحريض علي العنف خاصة أن الفريق يستعد لمواجهة الزمالك في الجولة القادمة وهناك مباراة أمام الأهلي في شهر فبراير المقبل ستكون الأسوأ هذا الموسم لا محالة. وأمام كل هذه التجاوزات لم يحرك أعضاء اتحاد الكرة ساكنا حيث اكتفي الجميع بالمشاهدة فقط دون أن يتحرك مجلس الجبلاية ويتخذ قرارا من شأنه إعادة الأمور إلي نصابها الطبيعي قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة خاصة أن هذه الأجواء تشبه إلي حد كبير الأجواء التي سبقت كارثة بورسعيد التي راح ضحيتها72 من جماهير الأهلي. اتخذ لاعبو المصري وجهازهم الفني من قرار إقامة جميع مباريات الفريق البورسعيدي داخل منطقة القناة وتحديدا علي ملعب الإسماعيلية ذريعة لإرهاب لاعبي الأندية الأخري وقد ظهر ذلك خلال مباراة الاتحاد التي خرج فيها اللاعبون عن الروح الرياضية مستغلين إقامة المباراة علي ملعبهم رغم أنها مباراة الاتحاد ومن حقه إقامتها علي ملعبه. ويرجع سبب صمت رجال الجبلاية وتهربهم من مواجهة الأزمة لخوفهم الشديد من بطش التوءم وخاصة إبراهيم حسن الذي يهاجم رجال الجبلاية بكل ما يملك في أي مناسبة دون أن يتم توقيع أي عقوبة عليه وهو ما يؤكد ضعف مسئولي اتحاد الكرة في التصدي لإبراهيم حسن. محمد عبد الرحمن أمن الإسماعيلية يمنع المذبحة الجديدة أنقذت مديرية أمن الإسماعيلية كرة القدم المصرية من مذبحة كروية جديدة علي غرار أحداث بورسعيد2012, بتدخلها الحاسم للسيطرة علي الأوضاع بين لاعبي المصري والاتحاد السكندري وفي نفس الوقت حماية طاقم التحكيم بقيادة محمود عاشور حكم الساحة.. وبدأ الأمن الإسماعيلاوي بالتدخل بقوة عقب إطلاق محمود عاشور صفارة النهاية وفرضوا حراسة شخصية علي الحكم ومساعديه في منتصف الملعب لمدة10 دقائق وأبعدوا حسام حسن وإبراهيم حسن بالإضافة إلي لاعبي المصري الذين حاولوا الاحتكاك بالحكم, ثم حرصوا علي إخراجه بعد تأمين ممر النزول لغرف خلع الملابس, وفي نفس الوقت فرضت مديرية أمن الإسماعيلية ستارا أمنيا علي أتوبيس الاتحاد لحين تأمينه حتي خروجه من الإسماعيلية وكذلك تأمين أتوبيس المصري لحين خروجه من المحافظة. رش الميه عداوة من الأحداث المثيرة للجدل, تواجد مشجع اتحاداوي من قادة رابطته في أرض ستاد الإسماعيلية وقيامه بهز شباك المصري أملا في كسر النحس بالنسبة إلي لاعبيه والتسجيل في مرمي الاتحاد. ردا علي قيام أحد أعضاء الجهاز الإداري بالمصري بهز شباك فريق الاتحاد السكندري ورش المرمي السكندري بزجاجة مياه تحتوي علي بعض السوائل, وهو ما فسره مسئولو الاتحاد بأنه نوع من أنواع السحر ما يؤثر علي الفريق في المباراة الأمر الذي أشعل نار الفتنة بين الطرفين علي داخل الملعب وخارجه علي اعتبار أن رش المياه عداوة. الصلح في الإسماعيلية نجح مسئولو الأمن في الإسماعيلية في إعادة الوئام والصفاء مرة أخري عقب الأحداث المؤسفة, إذ قام مشجعون من النادي المصري في التدخل وفض الاشتباك بين الأطراف, وعاد الهدوء مرة أخري بعدما كادت تفلت منهم, وتعانق الطرفان مؤكدين عمق العلاقات الطيبة التي تربط بورسعيد بالإسكندرية وهو ما لقي إعجابا من الجميع. عامر حسين: ظهور الجمهور في المدرجات ليس مسئوليتنا حمل عامر حسن رئيس لجنة المسابقات الرئيسية باتحاد الكرة مسئولية تجاوز الجماهير خلال مباريات الدوري للجهات الأمنية التي تسمح بدخول جماهير إلي المدرجات بخلاف قائمة ال25 الموجودة في كشوفات الأندية والتي يتم إرسال نسخة منها إلي اتحاد الكرة وترتب علي ذلك مزيد من التجاوزات زادت عن حدها خلال مباراة الاتحاد السكندري والمصري. وأشار رئيس لجنة المسابقات إلي أنه سيتقدم بمذكرة رسمية لمجلس إدارة اتحاد الكرة لقصر حضور المباريات علي أعضاء مجالس إدارات الأندية ومدير النشاط والمدير التنفيذي فقط وهو النظام الذي كان معمولا به في البداية إلا أن اعتراض بعض الأندية الجماهيرية أرغم اتحاد الكرة علي السماح بوجود بعض الجماهير خلال الكشف الذي يتم تقديمه للجهات الأمنية. أضاف عامر حسين أن الأصل هو عدم دخول أكثر من25 فردا لكل ناد إلا أن الأمور تسير عكس ذلك حيث يصطحب بعض أعضاء مجالس إدارات الأندية عددا كبيرا من المشجعين والمحبين دون تدخل من الأمن إضافة إلي وجود أعدد كبيرة من الإعلاميين الذين يتحولون إلي مشجعين داخل المقصورة الرئيسية سواء إعلاميي الأندية أو الصحفيين الآخرين. مؤامرة علي المصري قال إبراهيم حسن مدير الكرة في النادي المصري إنهم يتعرضون لمؤامرة الهدف منها إبعادهم عن المنافسة علي قمة الدوري الممتاز هناك أطراف لا تريد أن ننجح ولا تريد أن نتقدم في الدوري فما حدث من حكم اللقاء شيء كارثي وغير معقول وغير مقبول أيضا فطول الوقت ضدنا بداية من طرد لاعبنا أشرف بإنذارين غير مستحقين ونهاية بركلة جزاء فيها تمثيل واضح من لاعب الاتحاد.. الحكم ظلمنا وكنا الأفضل وكنا أحسن من الاتحاد في كل الأحول لكن التحكيم السيئ كان له دوره في التعادل وخسرنا نقطتين. وواصل حسن كلامه قائلا: نحن نمثل محافظة كبيرة وبها الكثير من الناس الغلابة الذين يمثل المصري بالنسبة لهم الفرحة والحياة و لا أدري لماذا هذا التربص بالفريق وحرمانه من الفوز. أما حسام حسن المدير الفني لفريق المصري فقال: لا أعرف لماذا نتعرض لكل هذا الظلم في مبارياتنا لا أري أن هناك أي مبرر لطرد أحد لاعبينا كنا الأفضل من كل الوجوه وكان بمقدورنا هزيمة الاتحاد بفارق هدفين علي الأقل لكننا حرمنا من الحصول علي حقوقنا واحتسبت علينا ركلة جزاء وهمية للاعب قبل أن يدخل المنطقة وهو في قراره يقع والحكم كان في الانتظار فألقي بنفسه داخل منطقة الجزاء وكأنه يلقي بنفسه في حمام السباحة ما حدث مهزلة خسرنا نقطتين بفعل فاعل ولا أملك إلا أن أقول: حسبنا الله و نعم الوكيل. جمال الغندور: الغضبان غلطان.. والحكم مميز أعرب جمال الغندور رئيس لجنة الحكام عن استيائه الشديد لما حدث بالأمس مع محمود عاشور حكم لقاء الاتحاد والمصري والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما من محاولات التحديات مؤكدا أن ما حدث يسيء لجميع المنظومة الرياضية المصرية, كما أكد جمال الغندور أن جميع عناصر اللعبة تقف ضد الحكام وهو الأمر الذي لا يخدم لعبة كرة القدم في مصر وأوضح الغندور أن محمود عاشور قدم مباراة علي مستوي فني كبير مؤكدا أن جميع قراراته بالأمس كانت صحيحة, وأشار رئيس لجنة الحكام إلي أن هناك ضغوطات مبالغ فيها علي حد وصفه تمارس علي الحكام من خارج الملعب وهذا لن يكون في مصلحة أحد. وانتقد جمال الغندور تصريحات اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد حول محمود عاشور حكم اللقاء موضحا أنه كان عليه الخروج للتهدئة ولم الشمل بدلا من مهاجمة الحكم, وشدد رئيس لجنة الحكام أنه سوف يتم اتخاذ القرارات اللازمة حول أحداث الأمس, مشيرا إلي أن لجنة الحكام لا تخشي أحدا وستستمر في أداء عملها. حسام حسن يرفض العشاء رفض حسام حسن المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي المصري قبول دعوة الشركة الراعية للناديين لحضور حفل عشاء بعد اللقاء وهدوء الأوضاع. وفي الوقت نفسه, تواجد في حفل العشاء سمير حلبية رئيس النادي المصري ومحمود مشالي رئيس نادي الاتحاد اللذان اتفقا علي التهدئة في الفترة المقبلة وإعادة الوئام إلي علاقة الناديين.