صدق او لا تصدق.. مركز ومدينة السنطة بلا مستشفي مركزي بعد إزالة المبني القديم منذ عامين تقريبا ولا يوجد سوي جناح صغير مكتظ بالمرضي, وبالطبع لا يكفي لمواجهة أعداد المرضي المتزايد وخاصة ان المستشفي يخدم اكثر من50 قرية و70 عزبة بالاضافة الي سكان مدينة السنطة بشقيها المحطة والبلد. وكانمحافظ الغربية السابق قد قام بمخاطبة وزير الصحة لإدراج مبنيمستشفي السنطة المركزي القديم ضمن موازنة الوزارة لترميمه وتطويره, والذي وافق علي ذلك حيث تم إدراج تجديد وتطوير المستشفي علي موازنة عامين ولكنه تم تعديله علي موازنة عام واحد مع مشاركة جهاز الخدمة الوطنية في عمليات الترميم والتطوير بتكلفة3 ملايين و750 ألف جنيه. وطالب مقاول الترميم حينها بتدخل محافظ الغربية لإزالة المستشفي القديم وبناء مستشفي جديد لعدم جدوي الترميم لتصدع حوائط وسقف المستشفي, وبالفعل قام المحافظ بتشكيل لجنة هندسية من مديرية الإسكان والادارة الهندسية بالمحافظة ووافقت علي إزالة مبني الجناح القديم وتمت الإزالة بالفعل منذ ما يقرب من عامين والي الآن لم يتم البدء في إنشاء المستشفي الجديد مما تسبب في معاناة شديدة لأكثر من250 ألف نسمة. ويؤكد مهندس عبد الحليم ابو العزم مدير بالكهرباء ان المستشفيات العامة والمركزية الحكومية بجميع مدن محافظة الغربية الثماني دخلت غرفة الإنعاش بعد أن أصيبت بالشلل التام وأصبحت مثالا صارخا للإهمال, و تضم تلك المستشفيات20 مستشفي منها ست مستشفيات مركزية وأربعة عامة والباقي مستشفيات تخصصية تضم أمراض الرمد والصدر والحميات, وأصبح حالالمستشفيات المركزية علي وجه الخصوص في غاية الصعوبة,و رغم محاولات الدولة المستمرة لتطويرها وإصلاحها لتقديم خدمة طبية متميزة ومن تلك المستشفيات مستشفي السنطة المركزي والذي أصبح في حالة يرثي لها وخاصة بعد ازالة مبني جناح المستشفي القديم منذ عامين تقريبا فالفوضي العارمة تعم المستشفي الذي اصبح موقف للسيارات والتوك توك. واضاف ابو الحسن سليم مدير عام بالتموين ان مستشفي السنطة أصبح مرتعا للبلطجية ومأوي لتجارة وتعاطي المخدرات, وبات الوضع به سمك لبن تمر هندي بسبب عدم وجود امن يحكم قبضته علي ابواب المستشفي المفتوحة علي مصراعيها بصفة مستمرة ليلا ونهارا, واصبحت معاناة المرضي من البسطاء والفقراء داخلالمستشفي مستمرة بسبب عدم توافر الادوية المناسبة ولا الاجهزة الطبية الأساسية مثل الأشعة والتحاليل ورسم القلب والاسنان وغيرها, وحتي الاجهزة البسيطة مثل أجهزة الضغط والسكر غير متوافرة في كثير من الاحيان وإن وجدتتكون معطلة. وأضافان حالة مستشفي السنطة المركزي باتت سيئة للغاية ولاتفي بمتطلبات آلاف المرضي من المترددين عليه لتواضع إمكانياته ونتيجة القصور والإهمال الشديدين,وهو ما يسبب معاناة شديدة لسكان المركز والقري التابعه له الذين لايجدون خدمة صحية تليق بآدميتهم. واضاف أن المستشفي تدهورت حالته بعد أن هجره عدد كبير من الأطباء المتميزين بسبب ضعف الإمكانات الطبية والعجز الواضح سواء في الأجهزة الطبية أو الأدوية. ومن جانبه اوضح عبد المنعم البدراوي نائب رئيس مدينة السنطة السابق أن الحال في مستشفي السنطة المركزي اصبح لايسر, حيث العجز الواضح في الاجهزة الطبية والادوية ووصلت حالة النظافة العامة بالمستشفي الي درجة سيئة للغاية في غياب كامل لإدارة المستشفي. وطالب الدكتور محمد صالح رئيس قسم الاسنان بالمستشفي المسئولين بسرعة إنشاء المبني الجديد لمستشفي السنطة المركزي لكي يستطيع المستشفي تقديم خدمة طبية وصحية متميزة للمرضي, ولعدم قدرة الجناح الصغير والوحيد بهاعلي استيعاب اعداد المرضي التي تصل لأكثر من ألف يوميا. واضاف ان مساحة المستشفي كبيرة وكافية لإنشاء مستشفي تعليمي علي اعلي مستوي يضم كوادر علمية متميزة لتقديم خدمة طبية جيدة للمرضي. ومن جانبة اكد الدكتور سامي سلامة مدير المستشفي ضرورة الانتهاء من إنشاء المبني الجديد في أسرع وقت لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضي ولعدم قدرة الجناح الحالي علي استيعابهم, مؤكدا علي ضرورة استغلال المساحة الكبيرة وتخطيطها لانشاء مستشفي مركزي كبير مجهز بأحدث الاجهزة لتقديم خدماته الطبية المتميزة, ليس لاهالي مركز السنطة فقط ولكن للمراكز المجاورة. وأضاف ان المستشفي كانت تسوده الفوضي في الماضي القريب بسبب عدم وجود أمن, ولكن الآن ومنذ شهرين تقريبا انتظمت الامور بشكل كامل وتمت السيطرة والتحكم في جميع منافذ المستشفي بعد الاستعانة بشركة أمن متخصصة كما اصبحت النظافة العامة بالمستشفي علي اعلي مستوي خاصة بعد الاستعانة بشركة نظافة. ومن جانبه اعترف السيد سعيد السكرتيرالعام لمحافظ الغربية بأن مستشفي السنطة المركزي كانت حالته سيئة, وكانيمثل مأساةحقيقية بقطاع الصحة لكون المنشأت به أصبحت متهالكة وكانت الفوضي تعم المستشفي, وتسكنه القطط والحشرات, مما دفعني لطلب تطويره وبالفعل تم تزويده بشركتي امن ونظافة علي اعلي مستوي, مما ادي الي احكام السيطرة علي المستشفي وتحليه بالنظافة. وأكد أن وزير الصحة وافق علي تخصيص40 مليون جنيه لإعادة بناء مستشفي السنطة المركزي علي مساحة1500 متر بارتفاع10 أدوار تضم مختلف التخصصات الطبية. ووجه السكرتير العامالدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية بضرورة الاهتمام بالنظافة العامة داخل المستشفي مطالبا بعمل مذكرة بكل ماتحتاجه من خدمات واجهزة لتوفيرها حتي تتمكن المستشفي من اداء خدمة طبية متميزة لاهالي مركز السنطة.