في مشهد مهيب خيم الحزن علي الجميع في جنازة الشهيدين العقيد علي أحمد فهمي, والمجند محمد رمضان البرهامي عبد المقصود من قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة إثر قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية تجاه السيارة التي كانا يستقلانها بأبو النمرس. وتجمع المئات من أقارب وأصدقاء الشهيدين لإلقاء النظرة الأخيرة علي جثمانيهما وردد جميع المشاركين في الجنازة هتافات تنادي بالقصاص من عناصر التنظيم الارهابي الذين أطلقوا النيران علي الشهيدين. تقدم الجنازة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة واللواء محمود شعراوي مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني واللواء أحمد حجازي مدير أمن الجيزة واللواء سيد جاد الحق مساعد الوزير للأمن العام واللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد الوزير للإعلام والعلاقات العامة واللواء جمال عبد الباري مدير مباحث الوزارة واللواء أيمن حلمي رئيس قسم الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية واللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث وحضر الجنازة عدد من قيادات وضباط وزارة الداخلية. وأكد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية خلال مشاركته في الجنازة أن رجال وأفراد الشرطة لديهم إصرار وعزيمة علي مواصلة الجهد والتضحيات لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه واقتلاعه من جذوره لتحقيق أمن شعب مصر مهما كلفهم ذلك من تضحيات. كشفت تحريات مباحث الجيزة بالتنسيق مع رجال الأمن الوطني عن أن مرتكبي واقعة استشهاد العقيد علي أحمد فهمي هما منفذا عملية استهداف كمين المنوات بمنطقة سقارة الشهر الماضي وهما منفذا واقعة الاعتداء علي خفيرين بالمنطقة الأثرية والذي أسفر عن استشهاد3 مجندين و أميني شرطة. كشفت معاينة رجال المباحث والأدلة الجنائية عن تفحم الجزء الأمامي من سيارة الشرطة ووجود آثار لبقع دماء في موقع الحادث وتم العثور علي مجموعة من فوارغ الطلقات الآلية التي استخدمها الإرهابيان في تنفيذ الهجوم. وتبين أن السيارة المحترقة نصف نقل بيضاء تابعة للإدارة العامة لمرور الجيزة وكشفت تحريات العميد عبد الوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد عمرو عبد العزيز مفتش المباحث انه أثناء خروج العقيد أحمد فهمي من منزله متوجها إلي عمله وأثناء توجهه لاستقلاله سيارة الشرطة كان بانتظاره المجند محمد رمضان البرهامي قام الإرهابيان بإطلاق النيران عليهما وقاما بإلقاء زجاجات مولوتوف علي سيارة الشرطة. وأوضح احد شهود العيان لرجال المباحث أن المتهمين ترصدا للمجني عليه منذ الساعة السادسة ونفذا الهجوم في حوالي الساعة السابعة و15 دقيقة واستقلا دراجة نارية وفرا هاربين. تبين من الفحص أن المتهمين سرقا طبنجة الضابط الشهيد وكشف تقرير المعمل الجنائي وجود نحو15 طلقة آلية مخترقة السيارة واجتيازها للكابينة وأن السيارة تفحمت نتيجة إلقاء مادة مشتعلة عليها وتبين من مناظرة جثث الشهيدين أنهما مصابان بعدة طلقات نارية في الرأس والصدر مما تسبب في حدوث نزيف داخلي مما أدي إلي الوفاة في الحال, وأن الجثتين تفحمتا نتيجة إضرام النيران بهما. وأمر اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث علي أعلي مستوي بقيادة اللواء أحمد حجازي مساعد الوزير لأمن الجيزة واللواء سامح المنياوي مدير مباحث الأمن الوطني بأكتوبر لتحديد مكان اختباء الإرهابيين الهاربين لضبطهما.