ليسوا صغارا بحكم العقل, لكنهم كبار بما أوتوا من مواهب وبما أنتجت عقولهم الصغيرة الكبيرة من اختراعات وابتكارات أبهرت أكثر من50 عالما وأستاذا شاركوا في تحكيم الأبحاث المتنافسة في مختلف مجالات العلوم جاوزت20 مجالا بمعرض العلوم والهندسة. الفائزون بجوائز مسابقة انتل التي بدأت منذ العام2005 من بين10 آلاف طالب علي مستوي الجمهورية, أثبتوا تفوقا ونبوغا في مجالات الطب والبيئة, وكانوا مفاجأة للعلماء الكبار بمشروعات مبتكرة تنوعت بين الطاقة النظيفة والنظم الكهربائية وبلمرة البلاستيك وعلاج الالتهاب الكبدي وغيرها من الابتكارات في الحفل الذي أقيم بمقر المدرسة الفنية المتقدمة بمدينة نصر لتوزيع الجوائز علي الطلبة الفائزين في مسابقة انتل آيسف من بين إدارات القاهرة التعليمية, وأقيم الحفل تحت رعاية وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني ومحافظ القاهرة الدكتور مصطفي جلال سعيد, ومديرة مديرية القاهرة التعليمية فاطمة إسماعيل خضر, وبحضور عدد من رجال الأعمال الذين ساهموا في رعاية الحفل وقدموا جوائز عينية ومادية للطلبة الفائزين والمشاركين في المسابقة ومن بينهم إيهاب الخولي وعلي الخطيب وإسماعيل السنوسي وإيمان الشاوي. بدأ الحفل بكلمات ترحيب ألقاها عدد من المسئولين والمشرفين علي تنظيم المسابقة ومن بينهم إيهاب العناني مدير إنتل بمصر والسيدة فاطمة إسماعيل خضر والدكتورة هبة محمود المشرف العام علي مسابقة معرض العلوم والهندسة إنتل علي مستوي محافظة القاهرة. وتضمنت الكلمات ترحيبا بالحضور وإلقاء نبذة عن أنشطة المعرض والمسابقة التي يجريها وكيف تطورت منذ عام2005 من مشاركة طالب واحد فقط حتي وصل عدد المشاركين العام الحالي إلي ما يقرب من10 آلاف طالب علي مستوي الجمهورية, منهم من تأهل للتصفيات النهائية بالولايات المتحدةالأمريكية وحققت بعض المشاريع مراكز متقدمة علي مستوي المسابقة الدولية في عدة أنشطة منها مجال الطب والبيئة. حضر الحفل كل من الدكتور سمير غطاس والدكتورة سحر الهواري عضوي مجلس الشعب عن دائرة مدينة نصر, وطه عجلان مدير إدارة شرق مدينة نصر, واللواء فؤاد بن قيود رئيس مجلس العلماء المصري, حيث تم تكريم عدد من المدرسين المشرفين علي مشاريع الطلبة المشاركين بالمعرض وتكريم المنظمين مع إهداء درع خاص لمدير المدرسة الفنية المتقدمة التي استضافت الحفل, وتكريم عدد من العلماء الذين تولوا مهمة تحكيم وتقييم مشاريع الطلبة واختيار المشاريع الفائزة من بينها, وتشكلت لجان التحكيم برئاسة د.فرخندة حسن وضمت50 عالما وأستاذا جامعيا في تخصصات علمية مختلفة لأفرع المسابقة التي بلغت20 مجالا علميا يشمل شتي العلوم الحديثة. وقد فاز بالمركز الأول بالمسابقة الطالب حسين جاحر عن مشروع توليد الطاقة الكهربية بواسطة لمبات الليد والذي أجري معه الأهرام المسائي من قبل لقاء تحدث فيه عن مشروعه والأبحاث التي يجريها عليه وطالب خلاله وزارة الكهرباء والدولة المصرية بتبني المشروع الذي يعد محطة توليد كهرباء متكاملة من الطاقة الشمسية عبر أعمدة الإنارة. بينما كان للفتيات نصيب كبير في المسابقة حيث فازت دينا حسن فؤاد بالمركز الثاني عن مشروع بلمرة البلاستيك, بينما فازت بالمركز الثالث كل من ندا أسامة عسكر ومروة مجدي الطويل عن مشروع مشترك لإنتاج نظام كهربائي متطور, وفازت بالمركز الرابع أوليفيا عادل جرجس عن مشروع للقضاء علي التهاب الكبد الوبائي, بينما احتل المركز الخامس إبراهيم خالد إبراهيم عن مشروع نظام تأمين المحطات النووية, بينما حصلت هبة سيد عبد العزيز وهدير نجيب خليل علي المركز السادس عن مشروع لنظم تكنولوجية طبيعية, وفاز بالمركز السابع حسام علاء الدين إبراهيم عن مشروع للقضاء علي مرض السكر. كما تم تكريم عدد كبير من المشاركين بالمعرض لتشجيعهم علي استكمال أبحاثهم التي بدأوها في عدة مجالات, وكانت مفاجأة الحفل الطفلة جنا حامد أحمد والتي لا يتعدي عمرها عشر سنوات وشاركت في المعرض بمشروع نوتي بيبي التي ابتكرت جهازا عبارة عن سجادة يلعب عليها الطفل وعبر ريموت يتم غلقها أتوماتيكيا وهو الابتكار الذي فكرت فيه لمساعدة والدتها في رعاية أخيها الصغير, وتعددت مفاجآت الحفل حيث شاركت لأول مرة فتاتان من مدارس الصم والبكم بالصف الأول الثانوي من مدرسة الصم وضعاف السمع بحلوان, فازتا بجائزة مالية رمزية خاصة وتم تصعيدهما للمعرض النهائي علي مستوي الجمهورية. وعلي جانب آخر أعلن الدكتور تامر منير ناصف أحد المحكمين بالمسابقة ورئيس لجنة التطبيقات الصناعية في جمعية الكهرباء العالمية, قيام عدد كبير من المحكمين وهم أساتذة وعلماء في عدة تخصصات علمية مختلفة باتخاذ قرار نهائي بتأسيس جمعية لرعاية الطلبة المخترعين والعمل علي تدريبهم وفتح المعامل الخاصة بهم خلال مواعيد العمل غير الرسمية لهؤلاء الطلبة لإجراء أبحاثهم العلمية وتزويدهم بالأبحاث والخبرات العلمية التي يحتاجونها لاستكمال مشاريعهم البحثية طوال العام حتي لا يقتصر الاهتمام بهؤلاء المخترعين أثناء مدة انعقاد المعرض فقط, كما صرح بأن الجمعية ستعمل علي البحث عن تمويل لمشاريع هؤلاء الطلبة وتمويل للمنح الدراسية التي يحتاجونها لاستكمال مشوارهم العلمي, بحيث يقوم كل محكم بالإشراف علي3 من الطلبة المبتكرين, حيث سيعقد يوم27 من الشهر الجاري اجتماع تأسيسي للجمعية وإعلان المدارس والمديريات التعليمية بأسماء الأساتذة المشرفين علي المشاريع, وتهدف الجمعية أيضا لمساعدة المدارس علي تطوير الاهتمام بالمجالات العلمية لدي الطلبة وتأهيل المدرسين للإشراف علي المشاريع.