أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أسامة شاهين المنعقدة بأكاديمية الشرطة حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة كل من عمر محمود عمر حماد ومحمد الأنوار محمدين ضابطي شرطة بجهاز الأمن الوطني بالسجن المشدد5 سنوات لكل منهما وإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المدنية المختصة لاتهامهما بالاعتداء علي المحامي كريم حمدي بالضرب وتعذيبه علي نحو أدي إلي وفاته داخل قسم شرطة المطرية. وقد أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن واقعة الدعوي حسبما استخلصتها من مطالعتها لأوراقها وما تم فيها من تحقيقات ودار بشأنها في الجلسة تتلخص في انه حيث وجود المجني عليه كريم حمدي محمد إبراهيم المتهم في الجناية رقم3763 لسنة2015 بقسم المطرية فجر يوم23 فبراير الماضي, وتم عرضه علي نيابة المطرية لاستجوابه في الجناية المذكورة في ذات اليوم والتي أمرت بحجز المتهم وإعادة عرضه علي النيابة صباح اليوم التالي برفقة تحريات الأمن الوطني, وما أن عاد المتهم إلي قسم المطرية قام المتهمان عمر محمود ومحمد الانور محمدين من ضباط الأمن الوطني. بمناقشة المجني عليه في إحدي غرف المباحث معصوب العينين ومقيدا اليدين بمفرده وانهالا عليه ضربا بالأيدي والأرجل علي أماكن متفرقة من جسمه قاصدين إيذائه للاعتراف والإرشاد عن باقي المتهمين وأشارت المحكمة إلي ان الواقعة علي النحو المتقدم قد قام الدليل علي ثبوتها وصحة إسنادها في حق المتهمين وفقا لما شهد به كل من عبد الغني إبراهيم شعبان و الملازم أول احمد محمد ومندوب الشرطة سامي محمد والنقيب كريم صلاح الدين والنقيب محمد المعداوي والعميد محمود أحمد والمقدم وائل متولي والنقيب حمدي السعيد وأمين الشرطة محمد ظريف و الرائد أحمد يحيي ومعاينة النيابة العامة لقسم شرطة المطرية و تقرير الطب الشرعي و تقرير المعمل الكيماوي وما أوردته تحقيقات نيابة المطرية في القضية رقم2015/3763 ج المطرية في خصوص مناظرة النيابة للمتهمين وشهادة الدكتور حازم حسام الطبيب الشرعي. كما أكد شهود الإثبات من ضباط قسم شرطة المطرية انه يوم2015/2/23 قاموا بعرض المجني عليه والشاهد الأول علي نيابة المطرية وتمت إعادتهما للقسم بعد أن قررت النيابة حجزهما لليوم التالي وإعادة عرضهما عليها برفقة تحريات الأمن الوطني, ثم وصل بعد ذلك ضابطا الأمن الوطني بمكتب المباحث لمناقشة المتهمين وكان النقيب احمد يحيي نائما بمكتب رئيس المباحث وانتقل خارج القسم لوجود مشاجرة وفي يوم2015/2/24 كان المجني عليه قد توفي, وأضافوا أنه في اثناء عرض المجني عليه كريم علي النيابة يوم2015/2/23 كان طبيعيا ولم يكن به ثمة إصابات ومشردين علي أنهم شاهدوا ضابطي الأمن الوطني حال مناقشتهما أحد المتهمين حيث كان المتهم آنذاك واقفا ومعصوب العينين, وان احدهم من ضباط القسم دخل المكتب لأخذ بعض متعلقاته الشخصية ثم خرج, وكان المتهمان يمتنعان عن مناقشة المتهمين خلال وجوده بمكتب المباحث. كما انه تم سؤال عبد الغني إبراهيم شعبان المحبوس احتياطيا في القضية رقم3763 لسنة2015 جنايات المطرية بتحقيقات النيابة العامة وقد شهد بأنه عقب ضبطه والمجني عليه كريم حمدي وعرضهما علي النيابة العامة وبعد عودتهما لديوان القسم تمت مناقشته والمجني عليه كل منهما علي حدة معصوب العينين ومقيد اليدين بأساور حديدية بمعرفة ضباط الأمن الوطني وانه حال وجوده خارج الغرفة وأثناء مناقشة ضابطي الأمن الوطني للمجني عليه كريم حمدي تناهي الي سمعه صوته يتأوه مرددا( آه خلاص يا باشا عترف), وفي تلك الأثناء كان الضابط احمد يحيي نائما, ونفي قيامه بمناقشتهما لكونه يعلم صوته جيدا, وان القائمين بمناقشته لهما صوت مغاير, وأضاف أنه حال مناقشته كان يتم التعدي عليه أيضا بواسطة الضابطين بالضرب بالأيدي والأرجل, وعقب انتهاء المناقشة تم اصطحابه بمعرفة الرائد أحمد يحيي والرائد حسين خيري للإرشاد عن باقي المتهمين وعاد إلي القسم نحو الساعة الرابعة فجر يوم24 فبراير الماضي وتم إيداعه غرفة التسجيل الجنائي بوحدة مباحث القسم, حيث وجد المجني عليه بها وكان بحالة إعياء نائما علي الأرض ويردد عبارة انا سقعان. وفي الصباح وحال تجهيزهما للعرض علي النيابة العامة زادت حالة إعياء المجني عليه وفوجئ بسقوطه أرضا وحاول الموجودون من رجال الشرطة إسعافه وتم نقله للمستشفي حيث توفي.