ببراءة شديدة حاولت الطفلة فرحة ذات الاربع سنوات أن تقنع زوجة ابيها أنها فتحت الثلاجة لاخراج طعام بعد ان شعرت بانها ستموت جوعا بعد ان منعت عنها زوجة ابيها الطعام عقابا لها لإقامتها معها في نفس الشقة. لم تتقبل زوجة الأب مبررات الطفلة وظنت أن الطفلة تعاندها وبيد حمقاء وقلب صلد ظلت تعذب الطفلة التي لم ترتكب ذنبا سوي أنها فتحت باب الثلاجة لاحضار لقمة تسد جوعها وما هي الا دقائق معدودة حتي لفظت أنفاسها الأخيرة بينما تقف زوجة الاب في موقف المتفرج. وأدركت زوجة الاب ان توقف الطفلة عن الصراخ كان إعلانا بوفاتها, وعندما أفاقت من سكرة العنف الشيطاني الذي تملكها سيطر الخوف علي قلبها واتصلت بزوجها والد الطفلة البريئة واخبرته بان طفلته سقطت من اعلي السلم غير أن عدالة السماء كشفت حيلة القاتلة في المستشفي حيث شك الأطباء في أمر المجني عليها ليتم القبض علي المتهمة. كانت عقارب الساعة تشير إلي الواحدة ظهرا عندما دخلت سيدة في بداية العقد الثالث من عمرها إلي قسم الاستقبال بمستشفي البدرشين وبين يديها طفلة صغيرة مصابة بكدمات بالرأس والبطن فاقدة للوعي وأدرك الأطباء أن وراء تعذيب الصغيرة جريمة بشعة,وعلي الفور اتصل الأطباء بمركز شرطة البدرشين. كان اللواء طارق نصر مساعد الوزير لامن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث بوصول اشارة من مستشفي البدرشين العام بوصول الطفلة فرحة. س. م. ع4 سنوات جثة هامدة إثر إصابتها( بكدمات وسحجات بالوجه والرأس والجانب الأيمن). علي الفور انتقلت قوة أمنية ترأسها العميد عبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع الجنوب وتبين أن والدها ادعي وفاتها نتيجة تناول بعض الأطعمة ولم يقتنع العميد عبدالوهاب شعراوي بروايته ومن خلال جمع المعلومات وإجراء التحريات تبين عدم صحة أقواله وأن المجني عليها تقيم بصحبة والدها وزوجته عقب قيامه بتطليق والدتها. وكشفت التحريات ان زوجة والدها تدعي نجوي. س. م(23 سنة ربة منزل) قامت بالتعدي عليها بالضرب ودفعتها صوب الحائط بقوة مما أدي إلي ارتطامها به وحدوث إصابتها التي أودت بحياتها بسبب تناولها للطعام من ثلاجة المنزل دون علمها. وتمكن المقدم عماد رشدي رئيس مباحث البدرشين من القبض علي المتهمة وتم تحرير محضر بالواقعة للنيابة التي امرت بحبس المتهمة علي ذمة التحقيقات.