مع إعلان نتائج قرعة أراضي الإسكان الاجتماعي والتي بدأت بمدينة السادس من أكتوبر الأحد الماضي جهز سماسرة وتجار الأراضي حقائبهم لشراء الأراضي من أصحابها حيث وصل سعر بيع الإيصال أو ما يسمي بالأوفر ل600 ألف جنيه للقطعة الواحدة. يبدأ عمل السماسرة يوم إعلان القرعة مبكرا خاصة في أراضي القاهرة الكبري, حيث يخصصون أفرادا تابعين لهم للاصطفاف في طوابير ابتداء من بوابات الدخول بنادي المقاولون العرب لتوزيع أرقامهم وكروت مكاتبهم للاستثمار وبيع وتجارة الأراضي والأمر يصل لأبعد من ذلك حيث يقومون بتوزيع خرائط خاصة بموقع الأراضي التي تجري عليها القرعة. السماسرة وشركات بيع وتسويق الأراضي يؤكدون أن وقت إعلان القرعة هو موسم لهم وينتظرون هذا الموسم مع كل إعلان وقرعة وأراض تطرحها وزارة الإسكان, حيث يقومون بطريقتهم بالحصول علي أرقام الهواتف الخاصة بالفائزين بالأراضي والتواصل معهم هاتفيا للحصول علي الأرض من خلال شراء الإيصال. وفقا لخبراء استثمار عقاري ومطورين رفضوا ذكر أسمائهم فإن إجراءات وسياسات وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة المتمثلة في تعطيش السوق وتقليل المعروض من المساحات المطروحة بالمدن الجديدة جميعها فاشلة ولن تحقق الهدف. وقالوا إن الوزارة تدعم مدن القاهرة الكبري فقط القاهرة الجديدة والشروق والعبور وزايد وأكتوبر فيما تدير ظهرها لمدن الصعيد والوجه البحري وخير دليل علي ذلك أراضي القرعة التي تم طرحها في مدن طيبة الجديدة والتي تقدم لحجزها15 مواطنا تقدموا علي200 قطعة تم طرحها وفي الفيوم الجديدة لم يتقدم سوي27 حاجزا علي215 قطعة أما في القاهرة الجديدة تقدم24 ألف حاجز علي1014 قطعة رغم ارتفاع مقدمات الحجز بها والتي كانت مقررة ب250 ألف جنيه في حين أن مدن الصعيد كانت مقدمات الحجز فيها لا تتخطي ال100 ألف جنيه. كانت الوزارة طرحت في القرعة الأخيرة التي أطلق عليها القرعة السادسة5 آلاف قطعة في آخر قرعة ب10 مدن جديدة وتقدم لحجزها ما يقرب من160 ألف حاجز حيث تقدم علي مدينة السادس من أكتوبر47 ألف مواطن لحجز764 قطعة فقط.