في كشف أثري جديد أعلنت هيئة الآثار الإسلامية بالإسكندرية عن العثور علي آخر قطعة من أجهزة الإنذار التي كانت تستخدم وقت الحرب العالمية الثانية لتنبيه المواطنين وقت غارات الطيارات للاختباء بالملاجئ, حيث من المقرر ترميمها وعرضها للجمهور في متحف الآثار المفتوحة بمنطقة كوم الناضورة. وبدأت واقعة اكتشاف الجهاز بقيام أحد المواطنين بتحرير محضر بقسم شرطة ثان المنتزه بوجود جسم غريب حديدي وعليه عبارات باللغة الإنجليزية أعلي العقار الذي يقطنه بمنطقة أبو قير مشيرا إلي أن الجهاز موجود علي العقار منذ ما يقرب من70 عاما ولم يقترب منه أحد. وأضاف المواطن أنه تقدم ببلاغات للعديد من الجهات ولكن لم يتحرك أحد لاكتشاف الأمر وظل الوضع كما هو إلي أن قرر تحرير محضر ليخلي مسئوليته. من جانبه قال محمد متولي رئيس آثار الإسكندرية: إن الهيئة بمجرد تلقيها إخطارا من قسم شرطة ثان المنتزه تحركت علي الفور من خلال لجنة أمر بتشكيلها الدكتور أحمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية انتقلت لمعاينة الجهاز في موقعه.وأضاف في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أنه بمعاينة الجهاز تم التأكد من أنه جهاز إنذار يعود لحقبة الثلاثينيات والأربعينيات حيث كان يتم استخدامه لتنبيه المواطنين وقت شن الغارات الجوية للاختباء بالمخابئ المخصصة لذلك.وأشار إلي أن أهمية ذلك الكشف تعود لأنه لا يوجد بمدينة الإسكندرية في الوقت الحالي أي جهاز مماثل له, لافتا إلي أنه سيتمترميمه من جانب المختصين بالهيئة لإعداده للعرض للجمهور في المتحف المفتوح الموجود بمنطقة كوم الناضورة الأثرية غرب الإسكندرية إلي جانب قطع أثرية أخري منها مدفع محمد علي باشا.