أكد حلمي النمنم وزير الثقافة أن بيع التراث السينمائي المصري هو جريمة, مشيرا إلي أن الدولة ممثلة في وزارة الثقافة بدأت في خطوات استرداد أصول السينما. وقال وزير الثقافة إن تجديد الخطاب الديني مسئولية مشتركة للنهوض بالمجتمع, وليس مسئولية المؤسسات الدينية فقط, وإن إصلاحه مهمة تتضافر من أجلها وزارات الثقافة والأوقاف ومؤسسة الأزهر ودار الإفتاء والإعلام, مشيرا إلي أننا نحتاج في هذه الفترة الفاصلة في تاريخ المنطقة وما تمر به إلي فكر وفقه ديني متجدد. وأضاف خلال مشاركته في افتتاح الموسم الثقافي للمعهد الدولي للإعلام بأكاديمية الشروق, أمس, أن الدولة المصرية شهدت محاولات للغزو الثقافي منذ سبعينيات القرن الماضي وحتي قيام ثورة25 من يناير, مشيرا إلي أن مصر منذ ثورة30 يونيو بدأت تتحرك لتعود وتسترد ريادتها في مختلف المجالات. وعبر النمنم عن سعادته بحضور هذه التظاهرة الثقافية, قائلا إن المجتمع لا يتقدم بالاعتماد علي مجهود الدولة فقط, وإنما تضافر جميع المؤسسات معها. ودار خلال اللقاء حوار مفتوح بين الطلاب ووزير الثقافة, تطرق فيه إلي موضوعات عديدة. وأكد أن الثقافة الجماهيرية تعاني من مشكلات وتطويرها إداريا يحتاج إلي تغيير قوانين الجهاز الإداري للدولة, كحال بقية الوزارات, فنحن محكومون بقوانين لا نستطيع انتهاكها ونحاول قدر الإمكان التطوير في ضوء ما يسمح به القانون. من جانبها قالت الدكتورة هويدا مصطفي عميد المعهد إننا في الجامعات لا نملك أسلحة غير الثقافة والتنوير لمواجهة الصعاب, مشددة أن الشباب هم المستقبل الذي نتمني أن يحملوا راية التنوير في هذه الظروف الصعبة التي تواجها مصر.