تباينت آراء عدد من النقاد والمؤلفين حول تقديم جزء سادس من مسلسل ليالي الحلمية للمؤلف أسامة أنور عكاشة وللمخرج إسماعيل عبد الحافظ حيث رأي بعضهم ضرورة منح الفرصة لجيل جديد يكمل رؤية المبدعين الراحلين و عدم الحكم علي العمل إلا بعد مشاهدته بينما رأي آخرون أن هذا العمل له حقوق ملكية فكرية وأدبية ولا يجوز ان يقوم باستكماله أي شخص آخر لاسيما أن شخصيات المسلسل من خيال المؤلف وليس لها تاريخ يتم تناوله علي حسب وجهات النظر بينما اكتفي البعض بعدم التعليق. قال السيناريست بشير الديك انه لن يستطيع الحكم علي جودة العمل وهل سيكون جيدا ام لا؟ الا بعد مشاهدته حتي يحكم عليه دون ظلم لأحد موضحا أن فكرة عمل جزء جديد من مسلسل ليالي الحلمية يعد تحية لأهم كاتب من كتاب الدراما المصرية الراحل اسامة انور عكاشة الذي ترك لنا تراث فني يجب الحفاظ عليه متمنيا الا يكون الجزء الجديد مجرد سبوبة فقط, ولكنه رأي في الوقت ذاته أن موهبة أيمن بهجت قمر وابداع المخرج مجدي ابو عميرة سيخلق عملا مميزا اذا تم تنفيذ الفكرة صحيحا وجيدا دون مزايدات. ومن جانبه عبر مؤلف العمل عمرو محمود ياسين عن سعادته باشتراكه في عمل مميز مثل هذا بالرغم من انه واجه نقدا كثيرا من قبل النقاد علي فكرة استكمال العمل هو وايمن بهجت قمر بعد الراحل اسامة انور عكاشة ولكنه وجه لهم الشكر قائلا: في ناس بتسبق الحدث وقاموا بتوجيه العديد من الشتائم لي ولأيمن قمر ولكن اريد توجيه كلامي للناس القلقة علي التراث الفني بانني لن اقدم علي خطوة هامة مثل هذه الا اذا كنت قادر علي تحمل المسئولية العظيمة وهي انهم يكملوا الكتابة بعد الاستاذ العمل وأحد وأهم وأكبر كتاب مصر عبر تاريخها الدرامي ولذلك اعلم بحجم المسئولية جيدا وسأسير علي خطه لانني احرص علي تقديم عمل يليق به هو الراحل اسماعيل عبد الحافظ وسأبذل اقصي جهدي لتقديم عمل يسعد المشاهد المصري والعربي وسيكون اضافة لسلسلة الحلمية الرائعة متمنيا من الجمهور عدم احباطهم مؤكدا انه ذاكر كثيرا المسلسل وشاهد الأجزاء الخمسة الماضية بعناية حتي يحافظ علي صورة العمل ويظهر للنور في شهر رمضان المقبل. واضافت الناقدة ماجدة خير الله ان فكرة عمل جزء سادس من مسلسل عريق مثل ليالي الحلمية لا تجوز لأنه يوجد شيء يسمي بالملكية الفكرية والأدبية ولا يجوز لأي مؤلف عمل عن احفاد سليم بدري وسليمان الغانم لأن هذه الشخصيات وما يخرج منها ملك للكاتب الراحل الملك اسامة أنور عكاشة ولا يحق لأي شخص أن يقترب منها سواء من بعيد أو قريب لا بموافقة الكاتب ذات نفسه رحمه الله متعجبة من الكاتب أيمن بهجت قمر الذي سيضيع وقته في محاولة تقديم جزء سادس محكوم عليه مسبقا بالفشل وفرق كبير بان يقوم والده بهجت قمر بعمل مسرحية عن ريا وسكينة بعد فيلم صلاح ابو سيف الذي يحمل نفس الاسم لأن ريا وسكينة شخصيات حقيقية من التاريخ ومن حق أي أحد أن يتناول تلك الشخصيات في اعمال فنية ولكن الشخصيات الروائية ملك مبدعها فقط. ومن ناحية اخري كشف منتج العمل محمود شميس انه جار تحضير العمل وكتابة السيناريو وجار ترشيح الأبطال حيث لن يصرح عن فريق العمل حين انتهاء التحضيرات والاتفاق علي الترشيحات.