انفراجة في وسائل النقل وتطور طبيعي لأتوبيسات النقل العام وهدية تنموية من دولة شقيقة, هكذا وصف مسئولو النقل الأتوبيسات الإماراتية الجديدة فور بدء تشغيلها علي خطوط النقل العام منذ أكثر من عام, ولكن ماذا عن تقييم المواطنين لتجربة الأتوبيسات الإماراتية وكيف يرونها الآن, في جولة بمنطقة وسط البلد بدأ الحديث مع محمد علي محاسب الذي يؤكد أنه أتوبيس نظيف يقدم خدمة جيدة, لينهي حديثه قائلا لكن أتمني أن نحافظ عليه. ويقول شادي عبد الجواد محام إن تشغيل هذا العدد الكبير من الأتوبيسات دفعة واحدة ساهم كثيرا في تخفيف العبء علي الأتوبيسات الموجودة وكذلك تقليل حدة الزحام فيها وكذلك تقليص أوقات الانتظار, ويضيف قائلا: أتمني تصنيعها بعد ذلك في مصر. ويقول سمير مرقص مدرس إنها هدية قيمة جددت دماء أتوبيسات الهيئة وأعادت ركاب الأتوبيس إليه بل وزادت عليهم أعداد كبيرة باتت تعتمد عليها بدلا من وسائل مواصلات أخري. وعلي النقيض جاء تقييم المواطنين لمميزات جديدة طرأت علي عدد من الأتوبيسات الصغيرة الميني باص كخدمة الواي فاي التي دخلت الخدمة من خلال عدد محدود من الأتوبيسات الذكية كما يطلق عليها, تلك الخدمة التي صاحبها جدل كبير فور الإعلان عنها والتي مازالت تلقي رد الفعل نفسه رغم مرور فترة كبيرة علي تطبيقها.. فما بين التهكم والسخرية والغضب وأحيانا عدم التعرف عليها من الأصل جاءت تعليقات مجموعة من المواطنين الذين أجمعوا في النهاية علي أنها تطور مبالغ فيه لا نحتاجه الآن. يقول محمد خالد موظف بمصلحة الضرائب إنه لا يعلم شيئا عن هذه الخدمات قائلا ايه الواي فاي ده أصلا, لينهي حديثه مشيرا إلي أن مشكلات ذوي الدخل المحدود يحتاجون إلي توفير احتياجات أساسية قبل البحث عن وسائل ثانوية تبدو ترفيهية غير مهمة. وينتقد رفعت شوقي 54 عاما هذه الخدمات التي لا نحتاج إليها حاليا قائلا: مش محتاجين نت في الأتوبيسات في حاجات أهم, فيما خالفه الرأي علي سلمان علي المعاش قائلا كويس إن الحكومة بتقوم بتطوير النقل العام. ويقول صهيب عبد الله طالب جامعي إن الخدمة جيدة مشيرا إلي أنه يستغلها ولكن سرعة النت ليست كالمعتاد, ويضيف بختار الأتوبيس الأزرق الصغير وأنا رايح الجامعة علشان بشغل النت طول الطريق, لينهي حديثه متمنيا تعميم التجربة علي كل أتوبيسات النقل العام.