أجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي علي تساؤلات طالما راودت الشارع المصري.. تساؤلات تتعلق بالمستقبل, ومخاوف من تحديات الحاضر, ووضع الرئيس في كلمته خلال إطلاق إشارة البدء في تنفيذ مشروع تنمية شرق بورسعيد أمس, خارطة جديدة, بطموحات وآمال المستقبل ومشروعاته, وبرسائل مكتوبة بمداد الأمل والعمل, ذلك الخيار الصعب الذي أكد أنه لا بديل عنه لتأمين مستقبل الأجيال القادمة, وبعزيمة القائد الذي استحضر روح قناة السويس الجديدة لإنجاز المشروعات الكبري التي تنفذها مصر30 يونيو بشرق القناة.. الرئيس دعا إلي زراعة الأمل وصناعة المستقبل وخوض غمار التحدي بالتوازي مع رعاية محدودي الدخل والاهتمام بالخدمات الجماهيرية.. كما دعا إلي الوحدة والوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب لتكتمل مسيرة البناء والإنجاز في مصر الجديدة.. دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس من منطقة شرق التفريعة ببورسعيد التي تمثل تنميتها المرحلة الأولي للمشروع. وقد وجه الرئيس بتخفيض مدة التنفيذ اللازمة لهذا المشروع الضخم إلي عامين فقط, مشيرا إلي أن ذلك يعد تحدي التحدي حيث يحتاج تنفيذ مثل هذا المشروع من عشر سنوات إلي خمس عشرة سنة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم مؤسسة الرئاسة بأن الرئيس ألقي كلمة بمناسبة تدشين المشروع استهلها بدعوة الحاضرين للوقف دقيقة حدادا علي أرواح جميع ضحايا الإرهاب في العالم. وذكر الرئيس أن الدولة حريصة علي الوفاء بوعودها للمواطنين, حيث سبق أن أشار إلي أنه لن يتم إطلاق أي مشروع إلا بعد بداية العمل فيه بالفعل, حيث انتقلت إلي موقع العمل بميناء شرق بورسعيد المعدات اللازمة لبدء عملية تطوير الميناء ليصبح أحد أكثر موانئ العالم تطورا. وشدد الرئيس علي اهتمام الدولة بالدراسة المتأنية والعميقة لكافة المشروعات قبل تدشينها والبدء في تنفيذها صيانة لموارد الدولة وحفاظا عليها وضمانا لعوائد أي مشروع علي كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. قرار التنمية صعب وأشار الرئيس إلي أن قرار تنمية منطقة قناة السويس كان قد صدر منذ عام2002 إلا أن ما شهدته تلك المنطقة خلال الأعوام الماضية لم يكن علي المستوي المأمول, ومن ثم فقد اتخذت الدولة قرارها بالشروع في تنفيذ مشروعات تنمية تلك المنطقة. اخترنا الطريق الصعب لتحقيق التنمية وأوضح الرئيس أن الدولة المصرية اتخذت الطريق الأصعب لتحقيق التنمية ولكنه الطريق الصحيح, وذلك من خلال توفير عوامل إنجاح المشروعات التنموية والتي تشمل تزويد مختلف المشروعات بالبنية التحتية من طرق وموانئ وخدمات أساسية للبدء في تنفيذها مباشرة دون تأخير, وذلك بدلا من اعتماد وسائل تقليدية سهلة مثل توزيع الأموال علي الشباب وصغار المستثمرين للبدء في مشروعات صغيرة دون وجود ضمانات حقيقة لنجاحها. بناء الدولة وأكد الرئيس السيسي في كلمته أن بناء الدول يتم من خلال إعلاء قيم البناء والعمل, والأمانة والإخلاص. دور الاعلام ودعا الرئيس وسائل الإعلام إلي تغطية العمل الجاري علي قدم وساق في كثير من مواقع المشروعات التي يجري تنفيذها في مصر للتعريف بتلك المشروعات وبث الأمل في نفوس المواطنين وحثهم علي مواصلة مسيرة التنمية والبناء. تدشين مشروع1.5 مليون فدان قريبا وأكد الرئيس أن الدولة حريصة علي أن تمتد جهود التنمية لتشمل كل مناطق الجمهورية, حيث لن تقتصر تلك الجهود علي منطقة القناة فحسب, منوها إلي أنه خلال الأيام المقبلة سيتم تدشين مشروع المليون ونصف المليون فدان, والذي سيبدأ بافتتاح عشرة آلاف فدان في منطقة الفرافرة والتي ستقدم نموذجا حيا للريف المصري الحديث. تطوير الطرق ونوه الرئيس إلي أن الدولة حريصة علي إنشاء الشبكة القومية للطرق بتطوير وإضافة خمسة آلاف كيلو متر يجري حاليا استكمال المرحلة الأولي منها, فضلا عن البدء فعليا في المرحلة الثانية, لتساهم في ربط مختلف المناطق الصناعية بالموانئ والمطارات المصرية, التي يجري العمل حاليا في تطوير وإنشاء عدد منها في عدة مناطق بالجمهورية. خطة لتحسين شبكة الصرف والري بالدلتا واستعرض الرئيس في كلمته عددا من الموضوعات المهمة التي تمس حياة المواطنين المصريين بشكل مباشر, وفي مقدمتها تدارك الآثار السلبية جراء موجة السيول والأمطار التي تعرض لها الساحل الشمالي, لاسيما محافظتي الإسكندرية والبحيرة, حيث تم اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة علي الموقف وتحسين مرافق الصرف الصحي والزراعي ومحطات الرفع, فضلا عن وضع خطة سيتم تنفيذها علي مدار عامين ونصف العام لتحسين شبكة الصرف والري في منطقة الدلتا بالكامل. ضبط الأسعار وأكد الرئيس علي مواصلة الدولة جهودها من أجل ضبط الأسعار وإتاحة السلع الغذائية, لاسيما الأساسية منها بأسعار مناسبة للمواطنين, موجها الشكر في هذا الصدد لرجال الأعمال العاملين في هذا القطاع علي تجاوبهم مع جهود الدولة وروح التفهم والمسئولية التي أبدوها في هذا الصدد.