يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي باريس اليوم للمشاركة في أعمال قمة الأممالمتحدة للتغيرات المناخية, وهي القمة التي أصرت فرنسا علي عقدها في موعدها رغم الأحداث الإرهابية, التي شهدتها, حيث انتشرت بشكل مكثف قوات الجيش والشرطة الفرنسية في شوارع العاصمة, وأصدرت السلطات قرارا بإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية والمحاور المرورية الكبري وعلي رأسها الطريق من مطار شارل ديجول إلي قصر الأليزيه, ومنعت حركة السيارات تماما, وسط طقس بدا باردا في العاصمة باريس رغم سخونة الإجراءات الأمنية الملحوظة بداية من مطار شارل ديجول وحتي أطراف عاصمة النور. وخلال القمة التي يحضر جلستها الافتتاحية147 من ملوك ورؤساء حكومات العالم, يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة مهمة نيابة عن قادة إفريقيا باعتبار مصر رئيسة المجموعة الإفريقية بملف التغيرات المناخية يؤكد خلالها علي ثوابت موقف الدول النامية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن المشاركة المصرية في هذا المؤتمر تكتسب أهمية مضاعفة هذا العام حيث يتولي الرئيس رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ, كما تتولي مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة, ومن ثم فإن مصر ستكون معنية بالتعبير عن مصالح القارة الإفريقية وتوجهاتها إزاء مختلف موضوعات وقضايا تغير المناخ في المؤتمر. وأضاف المتحدث أن الرئيس سيلقي بيانا نيابة عن الدول الإفريقية للتعبير عن موقفها الداعم للتوصل إلي اتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية ويراعي حقوق جميع الأطراف ويقوم علي مبدأ المسئولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية في التخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها. وأفاد السفير يوسف أن الرئيس سيشارك علي هامش المؤتمر في اجتماع حول التحديات المناخية والحلول الإفريقية, دعا إليه الرئيس الفرنسي بحضور رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتبادل الرؤي ووجهات النظر حيال عدد من الموضوعات الحيوية بالنسبة للقارة, وفي مقدمتها زيادة الاعتماد علي الطاقة المتجددة في إفريقيا. ومن المقرر أن يشارك الرئيس في اجتماع رفيع المستوي دعا إليه سكرتير عام الأممالمتحدة حول التأقلم مع تداعيات التغيرات المناخية. وذكر المتحدث أن زيارة الرئيس السيسي إلي باريس ستشهد شقا ثنائيا في إطار متابعة العلاقات المتميزة والمتنامية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات, حيث من المقرر أن يلتقي بكل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند, ورئيس الوزراء مانويل فالس, ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه, ووزيري الدفاع والداخلية الفرنسيين.