فيما تصاعدت شكاوي المرضي المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي من حدوث انتكاسة لهم بعد فترة العلاج من الفيروس بعقار السوفالدي, طمأنت وزارة الصحة والسكان جميع المرضي المصابين بفيروس سي وذلك بعد إضافة بعض الأدوية الجديدة للبروتوكول, مؤكدة أن نسبة الانتكاسة لا تتعدي ال20% من عدد المرضي الذين خضعوا للعلاج. وأكد الدكتور أحمد عماد الدين راضي, وزير الصحة والسكان, أن الدولة ستتكفل بعلاج أي مريض ستحدث له انتكاسة بنظام علاجي مختلف, وذلك بعد إضافة بعض الأدوية للبروتوكول, مطالبا مرضي فيروس سي بعدم التخوف أو الهلع من حدوث انتكاسة ما بعد تلقي العلاج بالسوفالدي, وأعلن الوزير عن تسلمه البروتوكول العلاجي الموحد لعلاج فيروس سي في الفترة المقبلة, من اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية, وذلك بعد تكليف الوزير لأعضاء اللجنة خلال اجتماعه الأخير بهم بسرعة الانتهاء من إعداد البروتوكول. وأكد أنه تمت زيادة عدد مراكز علاج فيروس سي علي نفقة الدولة من37 مركزا إلي40 مركزا, إضافة إلي5 مراكز تابعة للمستشفيات الجامعية, لمواجهة تكدس المرضي وتقليل قوائم الانتظار وسرعة وسهولة توفير العلاج. وضمن البروتوكول تقسيم المرضي إلي مجموعتين, الأولي هي مجموعة المرضي من السهل علاجهم غير المصابين بالتليف الكبدي ولم يسبق لهم العلاج من فيروس سي من قبل, أما المجموعة الثانية فهم المرضي الذين يكون علاجهم أصعب وتلقوا من قبل العلاج بالإنترفيرون أو أدوية فيروس سي الأخري وعاد إليهم الفيروس مرة أخري. من جانبه, قال الدكتور وحيد دوس نائب رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن البروتوكول تضمن علاج حالات مرضية محددة هي المرضي المصابون بفشل كبدي, المرضي المصابون بفشل كلوي, المرضي الذين حدثت لهم انتكاسة بعد العلاج, مرضي ما بعد زراعة الكبد, المرضي المصابون بخلل مناعي, مشيرا إلي أن كل فئة من تلك الفئات لها بروتوكول علاجي محدد لضمان نسب شفاء عالية, ومن المقرر البدء في توزيع البروتوكول علي جميع مراكز علاج فيروس سي علي مستوي محافظات الجمهورية وجميع المستشفيات بما فيها المستشفيات الجامعية. وأضاف إن المرضي الذين تعرضوا لانتكاسة بعد العلاج بالسوفالدي, لا تتعدي نسبتهم من10 إلي20%, وهذا يماثل النسب العالمية, علما بأن نسبة الشفاء وصلت من80 إلي90%. وأشار إلي أنه تم تخصيص3 مستشفيات لعلاج المرضي الذين يعانون من تليف كبدي غير متكافئ, وهي مستشفيات المعهد القومي للكبد بالقاهرة ومعهد كبد المنوفية ومستشفي القاهرة الفاطمية.