أزمة خانقة يتعرض لها مركز ومدينة الفشن جنوب بني سويف بسبب الانخفاض الشتوي لنهر النيل, حيث إن المدينة بتوابعها وقراها تنشطر غربا حيث تقع مدينة الفشن والمدارس والمصالح الحكوميه وشرقا القري والعزب بسبب مرور النهر بينهما.. ولا توجد وسيلة لنقل الأهالي بين الشاطئين سوي المعديات التي شلت حركتها بسبب انخفاض المنسوب وعدم قدرة الأهالي علي الذهاب لأعمالهم ومدارسهم أو حتي لقضاء مصالحهم, ولجأ الأهالي الي مراكب الصيد الصغيرة لنقلهم وهو ما ينذر بكارثة محققه يحذر منها الأهرام المسائي قبل وقوعها نظرا لان هذه المراكب الصغيرة غير مؤهلة لنقل المواطنين. كما استغل بعض المواطنين انخفاض منسوب مياه نهر النيل وظهور الجزر التي تتوسط النهر وقاموا بالاستيلاء علي مساحات من الأرض التي تقع وسط نهر النيل وذلك بزراعة كميات من الأشجارعليها وذلك بغرض إقامة جزر عليها. يقول محمد مطاوع فلاح من أهالي قري شرق النيل لقد فوجئنا بانخفاض منسوب مياه نهر النيل وظهور مساحات من الأرض الشاسعة وسط نهر النيل وقيام بعض الأهالي بزراعة هذه الأرض بغرض الاستيلاء عليها في غفلة من المسئولين عن نهر النيل ومديرية ري بني سويف. ويضيف محمد مصطفي مدرس لقد تسبب انخفاض منسوب مياه نهر النيل في منع الأهالي من عبور النهر بسهولة حيث يجد الطلاب والموظفون صعوبة شديدة في عبور نهر النيل في الصباح والعودة عصرا بسبب عدم قدرة المعديات علي العبور مما يجعلنا نستقل مراكب الصيد الصغيره معرضين حياتنا للخطر والغرق لعبور نهرالنيل للذهاب إلي المدارس والمصالح الحكومية. وقال ياسر مصطفي معلم: نجد صعوبة شديدة في الوصول إلي مدارس قري شرق النيل في عبور نهر النيل في الصباح للذهاب إلي المدارس وكذلك العودة منها ظهرا وفي أحيان كثيرة نضطر للسير لمسافات طويلة علي الأقدام لكي نستقل المراكب الشراعية أو مراكب الصيد لعبور نهر النيل والعودة لمنازلنا بعد مشقة وجهد. ويري خالد عباس موظف أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو قيام مديرية ري بني سويف بإحضار حفارات كبيرة لشفط طمي النيل وحفر النيل لعبور المعديات امام شاطئ النيل بمدينة الفشن حتي يستطيع الأهالي عبور نهر النيل بسهولة ويسر ودون مشقة أو ارتفاع منسوب المياه مرة أخري. ومن جانبه أكد اللواء خالد سيد رئيس مدينة الفشن أن الهيئة العامة للنقل النهري قامت بإرسال كراكتين لمدينة الفشن لتوسعة أعماق النيل وسيستغرق العمل لتعود المعديات الي نقل الأهالي من7 إلي10 أيام فقط.