فجرت استقالة المهندس حسين الجريتلي رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ايتيدا أزمة داخل قطاع الاتصالات, لاسيما أن وزير الاتصالات اكتفي بالتعليق علي هذه الأزمة بان اهل مكة ادري بشعابها, فيما قرر الوزير ياسر القاضي تعيين الدكتور حسام الدين عثمان, قائما بالأعمال لحين تعيين رئيس جديد. وقال المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان الجريتلي تقدم باستقالته وانا قبلتها مؤكدا في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أنه يحافظ علي قطاع الاتصالات وعلي شكله وقيمه ويرفض الإساءة لأي زميل يعمل به. وحول ما أعلنه الجريتلي من أن ميزانية الهيئة وايراداتها لا تسمح بضخ استثمارات جديدة وإقامة مشاريع عملاقة أوضح القاضي انه كان رئيسا ل يتيدا قبل توليه وزارة الاتصالات قائلا أهل مكة أدري بشعابها. ومن جانبه قال الجريتلي إنه استقال من منصبه بسبب اختلافه مع وزير الاتصالات حول جدوي انشاء الشركة القابضة للقري الذكية و مشروعات تنفيذ قري تكنولوجية علي مستوي محافظات الجمهورية. وأكد الجريتلي أن مشروعات القري التكنولوجية ليس لها أية جدوي اقتصادية خلال المرحلة الحالية, كما أن موارد الهيئة ليست بالحجم الذي يؤهلها للدخول في تلك المشروعات حيث طالبتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتمويل المشروع بقيمة250 مليون جنيه علي مدي سنوات, فيما رأي أن الهيئة في قدرتها فقط أن تسهم بالتمويل ب5 ملايين جنيه علي مدي5 سنوات. وأوضح الجريتلي أنه من الأولي توجيه هذه التمويلات إلي المشروعات المتعلقة بتجمعات الابداع وريادة الاعمال والأبحاث الخاصة بطلاب الجامعات, بجانب تنمية الموارد البشرية بالهيئة. وتابع: هناك عدم تنسيق واضح في المشروع ففي الوقت الذي وجه رئيس الجمهورية تعليماته لوزير الاتصالات بتنفيذ المشروع خلال عام, تنص خطة الوزارة علي التنفيذ خلال5 سنوات, مضيفا أن لا يريد تكرار فشل وادي التكنولوجيا بالاسماعيلية, موضحا أن وجود المناطق التكنولوجيا بالصحراء وعدم وجود أية مباني حولها لن تعمل علي جذب المستثمرين.