أنهت البورصة تعاملات جلسة أمس علي خسائر قدرها5.2 مليار جنيه, تأثرا بمبيعات المستثمرين المصريين والأجانب, ليغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة علي413.4 مليار جنيه. وأكد أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال للمجلس الاقتصادي الافريقي, أن المؤشرات الرئيسية تداولات منتصف الأسبوع, مستكملة موجة البيع المكثف من المؤسسات وصناديق الاستثمار, في استجابة سريعة لمسببات الهبوط المتكرر علي الأسهم الذي جاء أمس لعدة أسباب أهمها امتصاص الأحداث الايجابية من انتهاء الجولة الأولي من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية. وأشار الي أن العمل الارهابي بالعريش الذي راح ضحيته أربعة شهداء, أفقد الشارع المصري فرحته بقرب اكتمال الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل, كما تأثرت المؤشرات وخاصة المؤشر الرئيسيEGX30 الذي استجاب لهلع المستثمرين الاجانب للبيع علي سهم التجاري الدولي صاحب الوزن الأكبر وشديد التأثير علي المؤشر الثلاثيني, الذي اغلق مضيفا لترجعاته السابقة تراجعا جديدا ب2% ناهيا تداولاته عند6321 نقطة, وذلك لعدم حرص الاجانب علي الحصول علي الاسهم المجانية للتجاري الدولي التي اعلن عنها أول أمس لتجنبهم دفع ضرائب باهظة علي تلك الاسهم الموزعة حسب قوانين الضرائب علي الارباح الخاصة بهم. وتابع: وعلي غرار المؤشر الرئيسي تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70, ولكن بوتيرة أقل ناهيا تداولاته عند350 نقطة علي تراجع ب0.97% فقط, ليشهد حالة من تماسك اسهمه ذات الحراك العالي قبيل نهاية الجلسة. وتوقع فوده استمرار تلك التراجعات بوتيرة أقل مع استمرار البيع علي التجاري الدولي, والذي تراجعت وتيرته جلسة منتصف الاسبوع لحين دخول سيولة جديدة من المؤسسات والصناديق المصرية, علي جاذبية تلك الاسعار علي الاسهم ليتخلل جلسة اليوم بعض التذبذبات لاعلي علي اسهم منتقاه من ذوي الحراك القوي مثل بالم هيلز و عامر و بورتو جروب و اوراسكوم اتصالات و كذلك مدينة نصر ومصر الجديدة للاسكان وسوديك وغاز مصر, لنجد حالة من تماسك الاسهم والتحرك بشكل عرضي لالتقاط الانفاس واستيعاب البائع واعطاء السوق العزم الكافي لاستعادة مسيرة صعوده. ونصح باتباع سياسة التخفيف مع الارتفاعات والاستعداد للشراء مع التراجعات والاحتفاظ ببعض السيولة للاستفادة من اي تراجعات حادة قد تحدث والاستغناء عن الكريديت والمارجن لحين ظهور رؤية حقيقية لوجهة السوق.