عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا أمس مع الدكتور خالد فهمي وزير البيئة ناقش خلاله المستجدات والاستعدادات الجارية للمشاركة المصرية في مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ الذي سيعقد في باريس خلال الفترة من30 نوفمبر وحتي11 ديسمبر من العام الجاري. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن الوزير استعرض الجهود التي قامت بها مصر في إطار التحضير لمشاركة قوية وفاعلة في المؤتمر, وذلك في ضوء توليها تنسيق الموقف الإفريقي, حيث تتولي مصر حاليا رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ, فضلا عن رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة. كما نوه الوزير إلي الجهود التي تقوم بها مصر من أجل التوصل إلي اتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية ويراعي حقوق كافة الأطراف ويقوم علي مبدأ المسئولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية في التخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها, أخذا في الاعتبار أن إفريقيا هي القارة الأقل تسببا في الانبعاث الحرارية, والأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ. وأضاف المتحدث الرئاسي أن الرئيس أكد اهتمام مصر بالإعراب خلال المؤتمر عن شواغل دول القارة الإفريقية وحقها في الحصول علي التمويل والقدرات التكنولوجية والخبرات الفنية اللازمة لمساعدتها علي التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة, وسد الفجوة التمويلية التي تواجهها حتي عام2020 والآخذة في التنامي من أجل التكيف مع التغيرات المناخية. وشدد الرئيس علي أهمية تحقيق التوازن بين كافة عناصر الاتفاق المأمول التوصل إليه في باريس, واحترام كافة مبادئ وأحكام اتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ, بما يتيح للدول الإفريقية الفرصة للنمو, مع وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها في هذا الإطار. كما أكد الرئيس أهمية حشد الدعم الدولي اللازم لمبادرتي الطاقة المتجددة في إفريقيا, والتكيف مع التغيرات المناخية, اللتين تم إطلاقهما في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ الذي عقد علي هامش اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. من جهة أخري, ذكر السفير يوسف أن وزير البيئة استعرض خلال الاجتماع الجهود التي قامت بها الوزارة في إطار مكافحة ظاهرة السحابة السوداء, مع عرض الآليات التي اتبعتها الوزارة, ومن بينها برنامج التمويل الميسر لشراء معدات معالجة المخلفات الزراعية بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية. وفي هذا الصدد, وجه الرئيس بتحمل صندوق تحيا مصر للفائدة علي القروض الممنوحة لمتعهدي جمع المخلفات الزراعية, ولاسيما من الشباب لتشجيعهم علي مواصلة أعمالهم واستكمال جهودهم في مجال مكافحة التلوث والقضاء علي ظاهرة السحابة السوداء.