محمد ابو الحسن والمنتصر بالله وفؤاد خليل وسيد زيان نجوم كبار تمتعوا طويلا بحب الجماهير وعاشوا حياتهم من أجل الفن ورسالته السامية وأدوا أدوارهم في الحياة الفنية علي أكمل مايكون الاداء * وفجآة بلا مقدمات وقعوا فريسة في براثن المرض الذي اصابهم جميعا لسبب واحد هو الاخلاص للفن والجماهير. * الأهرام المسائي تحاول ان تلقي الضوء عليهم في محنة المرض بعد أن غابت عنهم اضواء النجومية التي تمتعوا بها طويلا. كانت البداية مع الفنان محمد ابو الحسن الذي بادرنا بقوله أن مايزيد المرض عندي هو التجاهل الذي اعاني منه من المنتجين والمبدعين.. أنا راجل عاشق للفن وهو كل حياتي لكن في نفس الوقت لااستطيع ان اتحول لمتسول للأدوار, رغم أنني متأكد ان العمل هو علاجي الوحيد في هذه المرحلة. ويتنهد ابو الحسن الذي اضحك الملايين طويلا قائلا اتمني أن أعود للفن ولو من خلال ادوار صغيرة أو حتي ضيف شرف. ويضيف ابو الحسن قائلا ان ما يخفف عني الآلام الان هو سؤال عدد قليل من الزملاء عني امثال محمود القلعاوي وخليل مرسي وكان ايضا الراحل العزيز حسين الشربيني والصديق العزيز جورج سيدهم شفاه الله وخفف عنه الله الامه. * ويناشد ابوالحسن القنوات الارضية والفضائية أن ينظروا بعين الاهتمام للفنانين المتقاعدين امثاله ولو علي الاقل باعادة عرض اعمالهم التي اسعدت الجماهير طويلا. * اما الفنان الكوميدي الكبير سيد زيان فيعاني من الشلل النصفي منذ اكثر من خمس سنوات والذي تفرغ تماما للمتابعة الطبية من اساتذة المخ والأعصاب والمواظبة علي جلسات العلاج الطبيعي, بينما تحمل نجله محمد مهمة الحديث عن والده حتي لايتحمل مشقة الحوار قائلا ان حالته الصحية تتحسن باستمرار وان أهم مايساعد علي التحسن مواظبة عدد من زملائه ومحبيه علي السؤال عنه امثال مظهر ابوالنجا وميمي جمال بالاضافة إلي عدد من الفنانين العرب الذين ربطتهم به صداقة وزمالة فنية كبيرة. ويقول محمد زيان ان والده يعشق الغناء وكان لديه مشروع لم يتم لتسجيل شريط غنائي بصوته لكن المشروع توقف. وقال ان أهم مايؤلم سيد زيان تجاهل نقابة الممثلين للدور الاجتماعي الواجب عليها تجاه الفنانين الذين اقعدهم المرض * ويقول محمد زيان ان والده تنبه للزمن واتجه الي الاستثمار قبل مرضه في مجال انشاء مزارع للدواجن بعدة محافظات وهذا هو مايجعله قادرا علي مواجهة المرض وعدم انتظار علاج النقابة الذي يعتبر بالنسبة للجميع ضعيفا جدا ومحدودا للغاية كما ان معاش النقابة شيء يكسف جدا فهل من المعقول ان يكون الحد الاقصي لمعاش فنان نجم افني عمره لاسعاد الناس400 جنيه فقط. ويضيف محمد قائلا انني اناشد المسئولين ليس باسم والدي ولكن باسم الجميع إعادة النظر في مسألة الحد الأقصي للمعاش فليس من المعقول مثلا أن نقرأ في الصحف ان معاش الفنانة العظيمة مريم فخر الدين التي قدمت للسينما240 فيلما هو375 جنيها فقط رغم انها تعاني منذ سنوات هي الاخري من عدة امراض السكر هدني * أما المحطة الثالثة في هذه الجولة فكانت علي فراش الفنان الكوميدي المتميز طبيب الاسنان فؤاد خليل الذي يرقد في احد المستشفيات منذ اكثر من عامين بعد معاناة طويلة مع مرض السكر ومضاعفاته حيث بادرنا بقوله السكر هدني. * وتحكي زوجته الدكتورة عفاف قصة مرضه قائلة احنا بقالنا علي الحال ده أكثر من6 سنوات بعد أن أصيب فؤاد بجلطة في المخ نتيجة: مضاعفات مرض السكر ولكن الحمد لله وصلنا إلي نتيجة طيبة والحالة الان مستقرة ويمكن اهم ماوصل بنا إلي هذه النتيجة هو التكريم الذي ناله في نهاية2010 في مهرجان الضحك. وقالت فؤاد نفسه يرجع يمارس حياته الفنية علي قدر الاستطاعة ولكن هذا طبعا امر ليس بأيدينا لاننا منذ6 سنوات ليست لنا اتصالات بالمنتجين وعموما فانه مازال يتابع الحياة الفنية من خلال التليفزيون ومعجب جدا بالنجوم الجدد مثل كريم والسقا وسعد أما المفاجأة السعيدة فهي ان الفنان المنتصر بالله اصبح يقف علي قدميه بعد سنوات طويلة من المعاناة اثر اصابته منذ اكثر من خمس سنوات ايضا بجلطة في المخ وظل يتنقل بين المستشفيات في مصر والخارج بعد ما ساءت حالته كثيرا وأخيرا بدأ في التحسن علي ايدي الاطباء المصريين. * يقول الفنان الكبير أنا الآن أحسن بكثير واستطيع العمل لكن أين هو الآن ويضيف.. أن أهم العوامل التي ساعدت علي وصولي لهذه الحالة هو زيارة زملائي الاعزاء امثال هشام سليم والدكتور اشرف زكي وشويكار وعهدي صادق وتلتقط زوجة الفنان الحوار قائلة انه يتمني العودة للوسط الفني بعدما سمح له الاطباء بالعودة ولكن بشكل محدود حتي لايحدث تدهور جديد لحالته الصحية. لذا نحن نتوجه بنداء لكل المسئولين واعضاء النقابات الفنية بالعمل علي زيادة الدورالاجتماعي لرعاية الاعضاء لمواجهة ظروف التقاعدالقهري ونناشد نجومنا السؤال الدائم عن زملائهم الذين شاركوهم مشوار النجاح.