حالة من الغليان والغضب الجماهيري تشهدها قرية موشا التابعة لمركز أسيوط عقب استبعادها بالكامل من مشروع تكافل وكرامة الذي انتشل قطاعا عريضا من المواطنين من حالة الذل والجوع التي كانوا يعيشونها بعد توفيره لهم معاشا ثابتا لكل أسرة يصل إلي قرابة ال1000 جنية. حيث فوجئ سكان القرية برفض المسئولين طلباتهم بالدخول تحت مظلة هذا المشروع مؤكدين أن هناك قرارا صادرا من وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي باستبعاد قرية موشا من برنامج تكافل وكرامة الذي يطبق ب11 مركزا بمحافظة اسيوط وحرمان اكثر من20 ألف أسرة فقيرة وامرأة معيلة ومعاق من اهالي القرية من البرنامج وذلك بسبب أرتفاع المستوي المعيشي لدخل الفرد بالقرية طبقا للإحصاءات السابقة وهو أمر عار تمام من الصحة. وعن هذه الأزمة يقول محمود سيد من أهالي القرية...إن القرار مجحف وظالم للغاية حيث أن هناك قطاعا عريضا من البسطاء معدومي الدخل يعيشون بالقرية لا حول لهم ولا قوة ولا يمتلكون قوت يومهم ولديهم أطفال في مراحل التعليم المختلفة وهم بالفعل في حاجة لذلك المعاش الذي تم إقراره من أجل تلك الأسر التي وصلت لمرحلة لا يعلمها إلا الله لذا نرجو من المسئولين أن يراجعوا أنفسهم ويتخذوا قرارا سريعا بإدراج القرية ضمن القري المستفيدة بمحافظة أسيوط. ويضيف أحمد عبد الله من أهالي القرية لا نستطيع أن ننكر أن قرية موشا من أكبر قري المحافظة وبها أكبر زمام للأراضي الزراعية وبها أيضا عشرات الأسر التي تتمتع بمستوي معيشي مرتفع ولكن في المقابل يوجد المئات من الأسر معدومة الدخل ويعتمد عائلها علي العمل الموسمي المتمثل في الحصاد والزراعة وباقي العام يتسول الخبز لإطعام إطفالة وأسرته لذا يجب مراجعة تلك التصنيفات الظالمة التي تظلم الفقير بذنب الأغنياء من عائلات القرية. وتقول علية محمد من اهالي القرية انها تعول ابنها المعاق وليس لديها اي مصدر دخل الا عمل زوجها باليومية ولا تملك مصاريف الانفاق علي ابنها المعاق ذهنيا وهي في احوج السبل للمعاش ضمن برنامج تكافل مشيرة الي ان استبعاد قرية موشا بكاملها من البرنامج يعد ظلما كبيرا لذوي الاحتياجات الخاصة من اهالي القرية والفئات المحرومة والمهمشة والمرأة المعيلة التي لا دخل لها الا من المساعدات التي يحصل عليها من الجمعيات الخيرية, مشيرا الي ان تطبيق البرنامج بالقرية لن يفيد الا الحالات الأكثر احتياجا والمستحقة للمساعدة دون الاضرار بالبرنامج. وطالب المتجمهرون من أهالي القرية رئيس الحكومة بالتدخل وادراج القرية ضمن مشروع تكافل وكرامة حفاظا علي حقوق وكرامة الشعب المصري وتحقيقا لمبدأ المساوة والعدالة في التوزيع والذين ضاقت بهم السبل بعد صدور قرار وزيرة التضامن الاجتماعي الظالم خاصة أن قرية موشا التابعة لمركز اسيوط يبلغ عدد سكانها58 ألفا و530 نسمة بمتوسط عدد افراد الاسرة5 افراد بعدد اسر يتجاوز11 الفا و706 أسر ولها تابع واحد وهو قرية شطب وتم ادخالها في البرنامج باستثناء قرية موشا. ومن جانبه أكد محمد فؤاد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط انه تم استكمال المرحلة الأولي من برنامج تكافل وكرامة وإعادة فتح التسجيل بالمراكز ال6 التي تم تطبيق البرنامج بها وهي( أبوتيج البداري صدفا ساحل سليم الغنايم منفلوط)بالإضافة إلي فتح التسجيل ب5 أماكن إضافية وهي بعض قري مركز الفتح وأسيوط وأبنوب وديروط ومدينة أسيوط الجديدةوتم استبعاد قرية موشا التابعة لمركز اسيوط بسبب ارتفاع مستوي دخل الفرد بالقرية منوها الي أن37 ألف حالة استفادت من البرنامج حتي الآن.