في اطار احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الخامس والاربعين تسلم السلطان قابوس بن سعيد أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول وكان في مقدمتهم صبري مجدي صبري سفير مصر لدي السلطنة. ورحب السلطان قابوس بالسفراء شاكرا قادة بلادهم مؤكدا أنهم سيلقون كل الدعم من جانبه وجانب حكومته والشعب العماني بما يسهل أداء مهامهم. ولم يكن استقبال السفراء هو الحدث الوحيد الذي تصادف مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني بل شهد تأكيدا علي عمق العلاقات الثنائية مع مصر وتقدير السلطان قابوس للشعب المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي, فضلا عن استمرار الاتفاقيات بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك الذي شهد توقيع ثلاث اتفاقيات. وقد استهلت سلطنة عمان مرحلة جديدة حافلة بالانجازات مع احتفالات بالعيد الوطني الخامس والأربعين أمس, حيث افتتح السلطان قابوس الفترة السادسة لمجلس عمان, الذي يضم جميع أعضاء مجلسي الدولة والشوري. والقي السلطان قابوس كلمة مهمة في مستهل الفترة السادسة أشاد فيها بأداء مجلس عمان, بشقيه مجلسي الشوري والدولة, في الفترات الماضية. وقال: لقد تابعنا عن كثب اعماله, مثمنين الجهد الذي بذله خلالها, مما كان له الأثر الملموس للاسهام في دفع مسيرة التنمية الشاملة, قدما نحو مزيد من التطوير والنماء. وأكد السلطان قابوس في الكلمة: ان ما تحقق علي أرض عمان من منجزات في مختلف المجالات, مبعث فخر ومصدر اعتزاز. وقال: نتطلع الي مواصلة المسيرة المباركة, بإرادة وعزيمة أكبر, ولن يتأتي تحقيق ذلك, الا بتكاتف الجهود وتكاملها لما فيه مصلحة الجميع. علي صعيد آخر تقرر تنظيم احتفالات غير مسبوقة تقام هذا العام في العديد من الولايات وتتضمن إقامة مهرجانات للعيد الوطني في جميع المحافظات, وذلك تنفيذا لتوجيهات السلطان قابوس بأن تشمل الاحتفالات جميع انحاء السلطنة. ويشارك في المهرجانات45 ألفا من المواطنين وفي مقدمتهم الشباب وطلبة المدارس وتقرر اقامة مهرجانين كل يوم, وستبرز هذه المهرجانات بشكل كبير الفنون العمانية وتطورها بما يتفق مع أصالتها لتكون توثيقا حيا لها, حيث ستشمل فعالياتها الفنون المختلفة والتي تشتهر بها كل محافظة.