تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بتكثيف الجهود للقضاء علي تنظيم داعش الإرهابي في سوريا ومنعه من تنفيذ هجمات علي غرار ما حدث في باريس. وفي كلمة أمام قمة زعماء مجموعة العشرين في تركيا وصف أوباما هجمات باريس التي أعلن التنظيم مسئوليته عنها بأنها هجوم علي العالم المتحضر وقال إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع فرنسا لملاحقة المسئولين. في غضون ذلك, أعلن البيت الأبيض أن أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا أمس علي ضرورة إجراء مفاوضات سلام في سوريا والتوصل إلي وقف لإطلاق النار برعاية الأممالمتحدة. في الوقت نفسه, نقلت وكالات أنباء روسية عن كبير مستشاري السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف قوله إن الأهداف الإستراتيجية المتصلة بالحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي من حيث المبدأ متشابهة للغاية بين أمريكا وروسيا لكن هناك اختلافات فيما يتعلق بالأساليب. من جانبه, أكد وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان الذي يشارك في القمة ممثلا مع وزير الخارجية لوران فابيوس عن الرئيس فرانسوا أولاند أن فرنسا تطالب رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين باتخاذ قرارات ملموسة ضد تمويل الإرهاب. وفي نفس الإطار, طلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الجمعة المقبل ببروكسل لبحث تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بعد هجمات باريس الإرهابية. من جانبها, أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتزام زعماء العشرين التصدي للإرهاب. وقالت ميركل أمس في مدينة بيليك القريبة من أنطاليا: نبعث في قمة العشرين برسالة حازمة مفادها أننا أقوي من كل شكل للإرهاب.