قبل10 أيام من موعد الانتخابات البرلمانية توالت زيارات الأغلبية العظمي من المرشحين بدوائر بورسعيد الثلاث للنواب القدامي أصحاب الخبرة الطويلة في العمل الشعبي والتمثيل النيابي للمدينة والعارفين بأدق اسرار المدينة وخبايا السياسة والانتخابات الحالية والسابقة.. وكالعادة يستهدف المرشحون من تلك الزيارات اليومية الاستفادة من خبرات هؤلاء النواب والاستماع لنصائحهم وتقييمهم للمنافسة الدائرة حاليا بالمدينة, ولايخلوالامر من طلب المساعدة واعلان التأييد سعيا للاستفادة من الشعبية الجارفة لهؤلاء النواب القدامي وهو ما يتحفظ عليه النواب المخضرمون والذين تمسكوا بالحياد بين المرشحين ورفضوا مساندة مرشحا بعينه بالدوائر الثلاث. ويتصدر النائب العمالي الشهير البدري فرغلي قائمة نواب الخبرة المستهدفين بالزيارات اليومية لاغلبية المرشحين خاصة مرشحي الدائرة الاولي( العرب والشرق وبورفؤاد) وهي دائرة البدري التي احتفظ بمقعدها العمالي لاكثر من40 عاما متصلة وعلي مقعده الاثير بمقهي سمارة الشعبي الكائن بحي الشرق يستقبل البدري طالبي مشورته ونصيحته ولا يضن علي احد بخبراته ولا بحفاوة استقباله للجميع ويقول البدري ان المنافسة الحالية بين مرشحي بورسعيد غير متكافئة في معظم الاحوال فقد حدث ما توقعه وحذر منه بشأن المال السياسي الذي قد يرجح كفة بعض المرشحين غير المقبولين شعبيا مشيرا للدعاية الضخمه لبعض المرشحين المجهولين والذين هبطوا فجأة علي الشارع البورسعيدي ولا يعرفهم المواطنون نظرا لانعدام سابقة اشتغالهم بالعمل العام ويضيف البدري ان المقاطعه بشكل او بآخر واردة من جانب الناخبين وذلك علي خلفية الاوضاع الاقتصادية للمدينة الحرة وقلة عدد المرشحين الذين يستحقون عناء النزول والادلاء بالأصوات. وعلي مقعده بأحد الفنادق الكبري المطلة علي القناة يحتفي النائب البورسعيدي المخضرم علي الالفي عضو مجلس الشوري السابق بضيوفه من مرشحي الانتخابات البرلمانية المقبلة, ويستمع لاسئلتهم ومخاوفهم ويجيب لتوضيح الرؤيه مرتكزا علي تاريخه السياسي الطويل وتجاربه الناجحة بالمجالس الشعبية المحلية ونقابة المعلمين ومجلس الشوري. ويقول علي الالفي ان سباق المنافسة علي مقاعد بورسعيد الاربعة سيتبلور بوضوح خلال الاسبوع المقبل بعدما انحصرت المعركة الانتخابية مبكرا بين7 مرشحين في كل دائرة وتقلصت مبكرا فرص هواة الشهرة ومدمني الانتخابات وبعض الوجوه الجديدة المجهولة, مشيرا الي استحالة حسم الفوز بالدوائر الثلاث بالجولة الاولي وحتمية انتظار جولة الاعادة للتعرف علي الفائزين الاربعة. واضاف الالفي ان فرص النواب القدامي( شعب وشوري) قائمة في حسم بعض المقاعد, ولكن الامر لن يكون سهلا في وجود مرشحين جدد يتمتعون بشعبية جيدة ويرتكزون علي بعض الكيانات النقابية والمهنية, علاوة علي مرشحي المال السياسي والذين سيرصدون الملايين من اجل حسم المعركة خاصة بيومي التصويتبالجولة الثانية.