حقق فيلم باب الوداع للمخرج كريم حنفي في عرضه الخاص الذي أقيم للسينمائيين والجمهور والنقاد بالإضافة إلي فريق عمل الفيلم سلوي خطاب وأحمد مجدي وأمال عبد الهادي وشمس لبيب قبولا فنيا وجماهيريا كبيرا, حيث أشاد به الجميع عند عرضه بقاعة زاوية ليستمر لمدة أسبوع. وقد أثني المخرج داود عبد السيد علي الفيلم مؤكدا أن باب الوداع تجربة مهمة جدا في السينما المصرية, والأهمية هنا تنبع من وجود مثل هذه التجارب بمختلف أشكالها.. فأنا شديد الإعجاب بالفيلم وسعيد بالتجربة, التي أهم ما يميزها هو الإحساس الوجداني الحاضر فيها. وقال المخرج خيري بشارة ان الفيلم تجربة خاصة جدا, لأن السينما المصرية تفتقد كثيرا إلي التجريب. فيبدو أنه متأثرا بفلسفة الفيلسوف الدنماركي كيركغارد, فهو فيلم عن الوجود, عن الحياة والموت. وأضاف بشارة نلاحظ أن الفيلم يمتلئ بنساء أرامل وصور كثيرة لأطفال قضوا نحبهم وشاب وحيد كذلك, وكل الأماكن والأشياء والتفاصيل عتيقة من زمن قديم.. وبالتالي يمكن أن يكون الفيلم مرثية لزمن وبشر برؤية يسيطر عليها حنين قوي.. فالمخرج كريم حنفي يستحق التحية لأنه كان جريئا في التعبير عن ذاته بحرية في فيلمه الأول, حيث صنع ما يريده هو وليس ما يريده الآخرون. ويأتي عرض باب الوداع في زاوية مباشرة بعد عرضه في الولاياتالمتحدة الأميركية من خلال مهرجان الفيلم العربي بسان فرانسيسكو الأميركية, والذي يعتبر أقدم وأكبر الفعاليات المستقلة السنوية التي تعرض الأفلام المعاصرة من وعن العالم العربي, ومن المقرر أن يشارك الفيلم في الدورة26 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس( من21 إلي28 نوفمبر) الجاري, حيث ينافس في مسابقة أفضل عمل أول. ويحكي باب الوداع قصة شاب ينشأ بمعزل عن العالم مع جدته ووالدته التي تقرر عزله بعد هجر والده لها خوفا من أن يتركها, إلا أن الشاب يحلم باكتشاف العالم الخارجي.