تبين المعلومات المتاحة عن تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني أنه تنظيم فقير أدبيا, وفي عدد أتباعه, حيث نشأ عائليا علي يد شخص يدعي ممتاز دغمش, الذي عمل في جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية قبل أكثر من عامين, وبرز نجم التنظيم الذي يتشكل غالبية أفراده من عائلة دغمش خلال مشاركته حركة حماس والمقاومة الشعبية في عملية الوهم المتبدد التي نتج عنها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام2006 بعد اقتحام موقع عسكري تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي, وكان دغمش(35 عاما) أحد قادة لجان المقاومة الشعبية التي تأسست مع بداية انتفاضة الأقصي عام2000, إلا أنه سرعان ما انشق عنها بعد تبنيه قتل موسي عرفات قائد الأمن العام السابق, وابن عم الرئيس الراحل ياسر عرفات نهاية عام2005, واتهم بالمسئولية عن عملية استهدفت قافلة إنسانية أمريكية في غزة قتل فيها ثلاثة أمريكيين أواخر عام2004. ويمكن تمييز عناصر جيش الإسلام في غزة من خلال ارتداء ما يعرف ب الجلباب الباكستاني والطاقية السوداء, ويشتهرون باللحي الطويلة مثل اتباع تنظيم القاعدة, وبرغم أن التنظيم يفتقر لأسماء من العلماء البارزين أصحاب الفكر الجهادي المتشدد, فإن عناصره يواظبون علي قراءة ما يصل من منشورات جهادية متشددة, وما ينشر من دراسات علي المواقع والمنتديات الإلكترونية المقربة والتابعة لتنظيم القاعدة, لذلك ليس هناك من أدبيات فكرية أو دينية خاصة به, أو مرجعية فكرية ربما لعدم تمتع عناصره بالمستوي المعرفي والعلمي الموجود لدي حركات إسلامية أخري مثل القاعدة والجهاد وغيرهما, ويتخذ جيش الإسلام من أفكار وأدبيات القاعدة منهجا له في تنفيذ عملياته. حماس تدعم جيش الإسلام منذ أن تم تأسيسه بدأ تنظيم جيش الإسلام مدعوما بقوة من حركة حماس, خاصة بعد إشراكه في عملية كبيرة تمثلت بأثر الجندي الإسرائيلي, وتردد أن الحركة دعمت جيش الإسلام في بداية انتفاضة الأقصي خلال مشاركته في التصدي للاحتلال إلا أنها توقفت عن دعمه بعد أن انتهج أسلوبا آخر في تعامله مع الوضع الفلسطيني الداخلي واعتماده أسلوب الاغتيالات والابتزازات لبعض المسئولين والشخصيات, وبذلك تمرد علي داعميه, وتخطي الخط الأحمر المرسوم له بعناية. ويبدو اضحا أن العلاقة الحميمية التي ربطت الطرفين لم تدم طويلا لتنقلب إلي عداء شديد بفعل مقتل اثنين من عائلة دغمش, في سياق الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس, وتوترت العلاقة لدرجة كبيرة بعد أن اتهمته حماس وعائلته بالاعتداء علي عدد من عناصرها بدعم من بعض قادة الأجهزة الأمنية التي سيطرت عليها فتح, والاعتداء بشكل متكرر علي منزل الدكتور محمود الزهار القيادي البارز بحماس. وخلال حوادث الاقتتال بين حماس وفتح خلال الأشهر الأولي من عام2007 خرج دغمش علي إحدي الإذاعات المحلية بخطاب متشدد مثل خطاب القاعدة اعتبر فيه أن حكومة حماس ابتعدت عن الإسلام ولا تمثله, وأنها شاركت في نظام كفري, مما أكد وجود تحالف بينه وبين حركة فتح. اختطاف وتفجيرات المشاركة في عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط واختطاف مراسل البي بي سي أشهر العمليات داخل الأراضي الفلسطينية وتفجيرات الحسين والقديسين أشهر العمليات خارجها. كانت العملية الأولي التي سطح نجم التنظيم فيها هي عملية اقتحام إحدي المواقع العسكرية الإسرائيلية عبر نفق طويل وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ولكن رغم ذلك ظل جيش الإسلام تنظيما هامشيا علي الساحة الفلسطينية نظرا لقلة عدد أتباعه وعناصره وانحصاره في منطقة واحدة في مدينة غزة هي حي الصبرة إلي أن أصبح فجأة محل اهتمام العالم وذاع صيته في أرجاء المعمورة بعد اختطافه لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الصحفي الأسكتلندي آلان جونستون في غزة بتاريخ12 مايو2007. وجاء الاختطاف ليكشف عن الوجه الحقيقي للتنظيم الذي أثبت بالبيان القاطع ارتباطه بل وتبعيته لتنظيم القاعدة حين رهن الإفراج عنه بإطلاق سراح عدد من المعتقلين الإسلاميين في السجون الأردنية والبريطانية وتهديده بقتل الصحفي إن لم يستجب لمطالبه مستخدما نفس أساليب القاعدة عبر نشر التسجيلات المصورة والصوتية للرهينة, حيث طالب بإطلاق سراح أبوقتادة المسجون في بريطانيا منذ أحداث سبتمبر2001 ويعتبر المرشد الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا وأبومحمد المقدسي المسجون في الأردن منذ2005 بجانب ساجدة الريشاوي التي حكم عليها بالإعدام لإدانتها بالمشاركة في تفجيرات فنادق عمان قبل عدة أعوام. وقامت قناة إخبارية بعرض تقرير عن الموضوع يؤكد أن الشرطة المصرية ألقت القبض علي الشبكة الإرهابية التابعة لجيش الإسلام الفلسطيني بغزة ومنهم تامر محمد موسي مع ثلاثين معه في البؤرة الإرهابية وتهدف الخلية إلي استهداف السفن التجارية التي تمر في قناة السويس وضرب أنابيب البترول وضرب محلات المجوهرات للاقباط وتفجيرات أمام كنائس شبرا, وأرسل التنظيم ممتاز دغمش ومعه فوج عبر أنفاق غزة إلي مصر لإحداث فوضي من خلال عدة تفجيرات منها تفجير الحسين وبالطبع الهدف من هذه العمليات المقصود بها مصر في الأساس وأيضا تهديد الأمن القومي المصري بعدة تفجيرات سيارات لا تستطيع قوي الأمن المصري ضبطها وهذا الجيش الإسلامي الفلسطيني له صلة وطيدة بتنظيم القاعدة الذي ضرب مصر بعدة تفجيرات في سيناء بتفجيرات كبري وعناصره التي تدخل مصر عن طريق الأنفاق. أدوات التنظيم وأسلحته ويعتمد تنظيم جيش الإسلام في عملياته علي المواد الأولية لصناعة القنابل للتفجير عن بعد باستخدام تكنولوجيا بدائية مثل الدوائر الكهربائية وتدرب عناصره واتباعه علي ذلك عن طريق نشر كيفية صناعة القنابل الموجودة علي شبكة الإنترنت. وتتكون أغلب العبوات الناسفة والقنابل المستخدمة في التفجير من مواد التفجير ال تي. إن. تي شديدة الإنفجار, بالإضافة إلي المسامير وبرادة الحديد والأسلاك المكونة لدوائر كهربائية للتفجير عن بعد بإستخدام التليفون المحمول أو اللاسلكي لتفجير العبوات الناسفة التي غالبا ما تكون محملة علي سيارة لثقل وزنها. ويقوم التنظيم بتدرب عناصره علي تصنيع القنابل ومكوناتها داخل الأراضي المحتلة وتنفيذ العمليات بإستخدام تلك الخبرة في الخارج وذلك لتوفر المواد الأولية لصناعة العبوات الناسفة في كل البلدان.