كانت ومازالت الدراما المصرية احدي اهم الادوات والعوامل لقوة مصر وتأثيرها في محيطها العربي, ومرت هذه الدراما بمراحل وظواهر مختلفة ربما كانت سببا مباشرا فيما تمر به من ازمة الان فبعد ان كان موعد الساعة السابعة والربع مقدسا لدي المشاهد العربي لمشاهدة المسلسل العربي, وتحديدا المصري, اصبحت سوق الدراما تنتج اكثر من75 مسلسلا ربما لم يعد يتذكر منها عملا واحدا, بعد ان كانت هذه الاعمال الجزء الاهم والاكثر تأثيرا في ثقافة وسلوك المشاهد, وكانت من اهم الظواهر التي اثرت في تركيبة الدراما هي مسلسلات السيت كوم, كما ان الدراما صنعت نجوما وتحكم فيها نجوم اخرون اتوا من خارجها, وهو ما حدث عندما هاجر نجوم السينما الي التليفزيون وكان اخرهم هذا العام الفنانون عادل امام ومحمد هنيدي ومحمد سعد, واختفي ايضا المسلسل التاريخي والديني منذ عدة سنوات, يناقش هذا الملف ازمة الدراما وتحولها الي سوق للاعلانات والتسويق عبر التليفزيون, يناقش هذا الملف ظواهر الدراما والاسباب التي وصلت بها الي مجرد تعبئة شرائط والوصول الي ال22 ساعة مترجمة الي30 حلقة تليفزيونية.