منذ توليه المسئولية محافظا للإسكندرية في21 فبراير من العام الحالي, خلفا للواء طارق مهدي, أثار هاني المسيري, جدلا واسعا في الشارع السكندري, بداية من مظهره وصوره التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي يحمل تاتو- وشم- علي أحد ذراعيه, ومرورا بأزمات أخري عديدة منها ظهور زوجته المتكرر في لقاءات رسمية,فضلا عن حمله الجنسية الأمريكية وهي سابقة تحدث لأول مرة وغيرها من الأزمات المتعلقة بشخص المسيري من جانب, ومن ناحية أخري أثار المحافظ المستقيل الجدل علي المستوي العام المتعلق بأدائه كمحافظ بعدي فشله في حل جميع أزمات المحافظة وإكتفائه بتطوير الترام, لتكون موجة الأمطار الأخيرة أمس الأحد و التي أغرقت المدينة بشكل غير مسبوق النهاية الطبيعية لمشوار طويل من الفشل والأزمات. تعرف المواطنون في البداية علي المحافظ من خلال صوره التي انتشرت فور الإعلان عن تعيينه محافظا للإسكندرية علي مواقع التواصل الاجتماعي حيث ظهر الرجل يشبه نجوم السينما يشارك, في أحد سباقات الجري, وعلي أحد ذراعيه وشما وهو ما أثار حالة من الجدل بين المواطنين وقتها,فبينما رآه البعض خروجا عن التقاليد المصرية والعربية, أطلق البعض عليه ألقاب منها المحافظ المز, والدنجوان, وغيرها من الألقاب. لم يمر وقت طويل لينسي المواطنين أزمة تاتو المحافظ, حتي طفت علي السطح أزمة أخري متعلقة هذه المرة بظهور زوجته الدكتورة أميرة أبو طالب, في أحد اجتماعات المحافظة الرسمية, مع الدكتورة ليلي إسكندر, وزيرة التطوير الحضري وقتها,-في أول ظهور لزوجة محافظ في الحياة العامة- وهو ما أثار حالة من الغضب بين مواطني الإسكندرية وطالبوه خلالها بتوضيح مهام ودور الزوجة, فكان رده هو: أحتاج إلي الاستفادة من خبراتها في الحياه العامة, وهو الرد الذي لم يقنع الغالبية العظمي من المواطنين. وعلي الصعيد العام, فشل المسيري, كذلك في حل جميع المشاكل والأزمات بالمحافظة بينما اكتفي بمشاريع تطوير عربات الترام, وتحويله من وسيلة نقل للبسطاء إلي وسيلة نقل سياحية, حتي أصبح محل سخرية علي مواقع التواصل الاجتماعي وأطلق عليه لقب: محافظ الترام وجاء علي رأس الأزمات التي فشل المسيري, في تقديم الحل لها أزمة تفاقم وانتشار القمامة,حيث كان دائما ما يرجع المشكلة إلي إمكانيات المحافظة المحدودة وسلوكيات المواطنين, بينما شهدت المحافظة في عهده إنتشارا غير مسبوق للقمامة,والتي غطت وجه عروس البحر برداء قبيح. وعلي صعيد البناء المخالف لم تفلح الحملات التي أطلقها المسيري لإزالة عدد محدود من العقارات أو الطوابق المخالفة في حل الأزمة والتي تعتبر من الأزمات الرئيسية التي تعاني منها المدينة. كما تفاقمت في عهد المسيري, مشكلة الصرف الصحي والتي شهدت انتشار غير مسبوقا لها هي الأخري حتي أنها قد خرجت من المناطق الفقيرة والشعبية لتنتقل إلي المناطق الراقية ومنها مؤخرا حي سموحة, كما لم يشهد هذا الملف أي اهتمام من المحافظ أو أي خطط معلنة لحله. وعلي الرغم من تأكيداته بأن المحافظة قد أنهت كافة استعدادتها لموسم الشتاء وسقوط الأمطار, إلا أن المحافظة قد فشلت في أول إختبار في شهر سبتمبر الماضي, بعد غرق الشوارع بالمياه ليخرج المسيري ويؤكد أن المشكلة لن تتكرر, ولكن لا يمر أسبوع ومع أول نوة سقطت خلالها الأمطار أغرقت المياه الشوارع مجددا. وجاءت موجة الأمطار الأخيرة أمس الأحد والتي أغرقت شوارع المدينة وغمرتها بالمياه لتكون القشة التي قسمت ظهر البعير- كما يقول المثل- وحيث حملت كرات الثلج التي هطلت علي المدينة معها النهاية الطبيعية لمسلسل طويل من الفشل بدأ منذ تولي المسيري مسئولية المحافظة.