أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة الطيران الروسي في سوريا شنت46 غارة جوية استهدفت خلالها83 موقعا تابعا لتنظيم داعش الإرهابي في كل من ريف إدلب وحلب ودير الزور ودمشق وحماة, وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ونقلت قناة روسيا اليوم الإخبارية أمس عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف قوله إن القصف الروسي دمر مركز مراقبة لتنظيم داعش يقع علي جبل سيرياتل في ريف إدلب, حددته طائرات بدون طيار, كما دمرت مستودع ذخائر في جسر الشغور. وأضاف أن المركز كان يتحكم في القصف الذي يقوم به التنظيم في ساحة القتال حيث كان يتم توجيه القصف من مرابض الهاون, وأنه تم تدمير المركز بضربة من قاذفة سو24. وأشار إلي أن المقاتلات الروسية عادت بسلام إلي قاعدة حميميم في ريف اللاذقية بعد تنفيذ مهامها بنجاح. في غضون ذلك, قالت وزارة الدفاع الروسية إن تنظيم داعش يجري مفاوضات مع بعض فصائل جبهة النصرة حول توحيد الصفوف لمواجهة الجيش السوري. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع, اللواء إيجور كوناشينكوف, حسبما ذكرت قناة روسيا اليوم أمس أن وسائل الاستطلاع الروسية رصدت مكالمات عديدة تدل علي بدء عملية تفاوضية بين قادة عدة فصائل كبيرة منضوية تحت لواء جبهة النصرة من جهة.. وقادة تنظيم داعش من جهة أخري, حول إمكانية توحيد الصفوف في مواجهة هجمات الجيش السوري. يأتي ذلك في الوقت الذي تحادث فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بعد الزيارة المفاجئة مساء امس الاول للرئيس السوري بشار الاسد الي موسكو, علي ما اعلن الكرملين امس. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن الرجلين بحثا الوضع في سوريا وأن الرئيس الروسي اطلع العاهل السعودي علي نتائج الزيارة. وزار الأسد موسكو في رحلته الاولي الي الخارج منذ اندلاع النزاع في بلاده في2011 واجري محادثات مع بوتين حول مستقبل سوريا. وشدد بوتين والعاهل السعودي علي أهمية الحل السياسي الذي يجب أن يلي العمليات العسكرية, بحسب الكرملين. كما أجري بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أمس عددا من المحادثات الدبلوماسية, فيما اتصل الرئيس الروسي بنظيره التركي رجب طيب اردوغان ومع نظيره الامريكي جون كيري واتفقا علي لقاء في فيينا غدا لبحث الملف السوري, وسينضم اليهما نظيراهما التركي فريدون سنيرلي اوغلو والسعودي عادل الجبير. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس ضرورة توحيد جهود جميع الجماعات العرقية والدينية في المجتمع السوري, بما في ذلك الأكراد, للقضاء علي مصدر الإرهاب. ويأتي بيان الخارجية الروسية- حسبما أوردت وكالة أنباء تاس الروسية- عقب اجتماع ميخائيل بوجدانوف, ممثل الرئيس الروسي الخاص إلي الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي مع آسيا عثمان, الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري, وأنور مسلم رئيس الحكومة المحلية في مدينة كوباني السورية.