اكد الجيش الأمريكي أمس أن مقاتلات أمريكية وروسية اقتربت من بعضها فوق سوريا حتي باتت في نطاق التعرف البصري مضيفا أن الحادث يسلط الضوء علي الحاجة إلي بروتوكولات للسلامة الجوية مع تنفيذ البلدين ضربات جوية في سوريا. وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم الحملة العسكرية التي يقودها الجيش الأمريكي ومقره بغداد في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) إن الطائرات كانت علي بعد أميال من بعضها بعضا يوم السبت وهو نفس اليوم الذي عقد فيه الجيشان الأمريكي والروسي محادثات بشأن بروتوكولات السلامة. وقال وارين إن طواقم الطائرات من البلدين تصرفوا باحترافية. ومن جانبه وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قصف سفارة بلاده في العاصمة السورية دمشق, امس بانه عمل إرهابي يرمي إلي تخويف المناضلين ضد الإرهاب الدولي. وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو, امس, مع نظيرته الرواندية لويز موشيكيوابو, إن موسكو كانت ولا تزال منفتحة علي التنسيق مع الجهات الدولية حول مكافحة الإرهاب في سوريا,بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وأعاد إلي الأذهان أن الجانب الروسي عندما وافق علي طلب الحكومة السورية وبدأ عمليته العسكرية بسورية, عرض علي جميع الأطراف التنسيق في مختلف المجالات, بما في ذلك تحديد المناطق التي لا يجوز إجراء عمليات عسكرية فيها لأسباب إنسانية, لكنه لم يتلق حتي الآن ردا من الشركاء الغربيين. من جانبه دعا امير جبهة النصرة ابو محمد الجولاني الي تكثيف الهجمات ضد روسيا علي خلفية الضربات الجوية التي تشنها منذ اسبوعين في سوريا, تزامنا مع سقوط قذيفتين أمس داخل حرم سفارة موسكو في دمشق. واعلنت موسكو امس عددا قياسيا من الغارات منذ بدء حملتها الجوية طاولت86 هدفا ارهابيا, في وقت تراجعت قوات النظام السوري من بلدة ذات موقع استراتيجي كانت سيطرت عليها أمس الأثنين في محاولة لحصار احد معاقل جبهة النصرة في وسط البلاد. وفي تعليق هو الاول منذ بدء موسكو حملتها الجوية في30 سبتمبر, دعا الجولاني المجاهدين الابطال في بلاد القوقاز الي شن هجمات ضد اهداف مدنية وعسكرية في روسيا. ومن ناحيته قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي امس إن موقف المملكة بشأن سوريا لم يتغير وإنه لا مستقبل للرئيس بشار الأسد في سوريا.