بعد النجاحات التي حققها تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الأنبار العراقية وسيطرته علي مقر قيادة العمليات في الرمادي, طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس من قوات الحشد الشعبي المؤلفة معظمها من فصائل شيعية مسلحة, الاستعداد للمشاركة في معارك غرب الأنبار خاصة مدينة الرمادي التي باتت بمعظمها تحت سيطرة التنظيم. وفي تحرك سريع للقوات التابعة لقيادة عمليات بغداد42 إرهابيا من داعش بدعم من الطيران العراقي والتحالف الدولي في الأنبار غربي العراق.. بينما وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي جميع القطاعات العسكرية من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية بالثبات في مواقعها وعدم تركها,خاصه أنها مدعومة بغطاء جوي كامل ومستمر مما سبب شللا في تحركات داعش. وتأتي دعوة العبادي بعد أشهر من الجدل بسبب رفض سياسيين سنة ومسئولين في المحافظة مشاركة الفصائل الشيعية في معارك الانبار التي يسيطر التنظيم علي مساحات واسعة منها, الا ان تقدم التنظيم بشكل كبير في الرمادي, مركز المحافظة خلال اليومين الماضيين وتراجع القوات الامنية, دفع مجلس المحافظة الي الطلب من العبادي مساندة الحشد. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة هيئة الحشد الشعبي, بالاستعداد والتهيؤ للمشاركة في العمليات القتالية دعما للقوات المسلحة ولابناء العشائر( السنية), لاستعادة السيطرة علي مدن الانبار. واوضح مهدي صالح النومان, معاون محافظ الانبار للشئون الامنية, ان مجلس محافظة الانبار قرر أمس استقدام الحشد الشعبي الذي يعمل تحت مظلة القائد العام للقوات المسلحة وان يكون من السرايا المنضبطة والمشهود لها بالعمل النزيه, وقد ابلغ المجلس المحافظ بهذا القرار. من جانبه, قال مهند هيمور, وهو متحدث ومستشار لمحافظ الانبار صهيب الراوي ان مقر قيادة عمليات الانبار اخلي, مؤكدا أنه قتل ما لا يقل عن500 شخص بين مدني وعنصر امني قتلوا خلال اليوم الماضيين, لكن هيمور شدد علي ان المدينة لم تسقط بالكامل. وقال الرمادي لم تسقط, لا يزال ثمة عناصر يقاتلون في بعض الأحياء.