شاهدت هذا الفيلم الرائع.. الذي نشاهد معه سلسلة من أفلامنا الرائعة لنجوم ونجمات السينما المصرية.. والتي تعدت أروع الأفلام المصرية.. والتي توضع في قائمة أهم كلاسيكيات السينما المصرية في تاريخها شاهدت فيلم شيء من الخوف بطولة العملاق محمود مرسي.. والنجة المفاجأة في هذا الفيلم الرقيقة المطربة دلوعة السينما المصرية.. شادية.. طبعا موجود في الفيلم مجموعة من المع نجوم السينما المصرية.. وهو من أفلام الأبيض والإسود.. عن قصة د. يوسف إدريس.. وإخراج المخرج المكتشف الجريء.. صاحب مدرسة الإخراج الخاصة به.. وفي كل فيلم له بصمة تظل تذكرنا به بعد رحيله.. المخرج حسين كمال.. والتي تتكرر بصمته الآن في مشهده الرائع لأهل القرية.. وهم يحملون إبن شيخ القرية العملاق الآخر يحيي شاهين بعد أن قتله عتريس محمود مرسي.. في الليل.. وهم يحملون في إيديهم مشاعل النار جميعا.. مع ترديد الجملة الخطيرة التي هي محور الفيلم وسبب ثورة الأهالي علي عتريس الذي كان هو وأصحابه يهدرون كرامة الأهالي.. وينهبون ويسرقون.. ويعذبون.. حتي استيقظت القرية بعد أن أعلن زواجه من إبنة القرية الفلاحة الفقيرة فؤادة التي قدمتها شادية.. وأصبحت أساس جملة الثورة جواز عتريس من فؤادة باطل والتي رددها كل أهل القرية قبل قذف المشاعل علي قصر عتريس بعد هروب رجاله.. وتركوه وحيدا ليحترق وينال الجزاء المحتوم علي كل ما قام به من أفعال.. لم استطع أن أجعل عيني تغمض لحظة وأنا أشاهد أحداث الفيلم وحكايته.. أول حكاية.. تلك القدرة الرائعة للنجمة شادية في تمثيل وإبداع أداء شخصية فؤادة التي تلهب وجدان هذا الثور البشع عتريس خصوصا في مشهد مواجهته عندما طلب منها أن يعيش معها عيشة الزوج والا سيقتل الشاب محمود الذي كان محبوبا بين أهل القرية وهو ابن شيخ القرية يحيي شاهين والمشهد حواره طويل بين الاثنين في لقطة مستمرة للوجهين.. وتحدثت شادية بعبقرية الأداء.. هذا الغول الفني محمود مرسي كما كان يطلق عليه من أهل السينما.. ورفضت وقالت جملتها لو قتلت محمود ففي البلد الف محمود سيقفون أمامك.. وفعلا قتل محمود يوم زفافه وكان واحدا من أهم مشاهد العملاق الآخر يحيي شاهين.. وهو يحتضن ابنه العريس محمود والذي قتله عتريس.. بجملة حتي في هذه الليلة يا عتريس.. وإنطلقت ثورة القرية بجملة شيخ البلد.. جواز عتريس من فؤادة باطل.. وهم يحملون جثمان محمود.. ويحملون مشاعل النار التي احرقت الظلم. هذه حكاية.. أما الحكاية الثانية فهي في غاية الأهمية.. ولها ألف معني. منع الفيلم من العرض.. وصارت ضجة مكتومة حول أسباب المنع من الجماهير.. ووصل الأمر إلي الزعيم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. فأستدعي المسئول عن منع الفيلم وسأله.. لماذا منعتم هذا الفيلم من العرض علي الجماهير.. وكان الجواب مع منتهي التحفظ هو أن هذا الفيلم يا أفندم به شخصية عتريس ويرمز إلي سيادتكم كما أشيع بين الجماهير. طلب الرئيس جمال مشاهدة الفيلم.. فأحضروه وتم عرض الفيلم.. عرضا خاصا للرئيس.. الذي ظل يشاهد الفيلم في متابعة.. وصمت,, دون أي تعليق.. حتي انتهي عرض الفيلم.. ونظر الرئيس جمال إلي من حوله والذين منعوا عرض الفيلم وقال جملته الشهيرة لو أنني فعلت كل ما فعله عتريس هذا لكنت استحق ما حدث له في نهاية الفيلم.. أنا لستجعتريس هذا.. وقال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.. أعرضوا هذا الفيلم للجماهير.. وهو يبتسم ابتسامة طيبة تحمل ألف معني..!! وعرض الفيلم ونشاهده نحن يعرض علي قنوات الفضائيات التي اشترت تاريخ السينما المصرية الثابت في أفلامها.. ومازلنا نحاول استردادها بالملايين علي الرغم من أنها بيعت للإسف بالملاليم..!!