ينتظر العالم وقف العمليات القتالية في اليمن بعد الهدنة المؤقتة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي للضغط العسكري علي ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح, حيث من المقرر ان تبدا الهدنة اليوم ولمدة5 أيام شرط التزام الحوثيين بها لايصال المساعدات الانسانية للسكان, فيما اعلن المتمردون اسقاط طائرة للتحالف. أعلنت المملكة المغربية انها تابعة لها. وقصفت طائرات التحالف مواقع الحوثيين في صعدة بشمال البلاد, في حين يستمر القتال في عدن بين المتمردين والمقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي. وقال مصدر عسكري يمني ان مقاتلات التحالف تساند المقاومة الشعبية علي الارض في التقدم نحو المدخل الشرقي لعدن والسيطرة عليه فيما تدور اشتباكات في حي العريش وغازي علوان المطلان علي ساحل ابين. كما ذكر المصدر ان مقاتلات التحالف استهدفت عربات عسكرية للحوثيين وحلفائهم في منطقة عدن. كما قامت طائرات التحالف بسبع طلعات متتالية وقصفت مواقع للحوثيين قرب عتق,كبري مدن محافظة شبوة الجنوبية. وقصفت طائرات التحالف ايضا مواقع المتمردين في تعز بجنوب غرب البلاد وفي مأرب( شرق صنعاء) وفي حجة( شمال) والبيضاء( غرب) بحسب شهود عيان. كما استهدفت الغارات مبني السجن المركزي في منطقة سناح بمحافظة الضالع الجنوبية, وهو مبني حوله الحوثيون الي ثكنة عسكرية لهم. وكثف التحالف الغارات علي معاقل الحوثيين في صعدة بشكل خاص لليلة ثالثة علي التوالي. وكان التحالف قد صعد الضربات علي هذه المنطقة التي تعتبر معقل الحوثيين, منذ استهداف الاراضي السعودية انطلاقا من صعدة. وذكرت وكالات اغاثية أن حوالي70 الف مدني غادروا محافظة صعدة خلال ثلاثة ايام, بعد استهداف الاراضي السعودية انطلاقا منها قبل ايام. في غضون ذلك, لقي مواطن سعودي مصرعه وأصيب4 بينهم سعودي إثر تعرض أحياء سكنية بالخوبة بمحافظة الحرث بمنطقة جازان علي الحدود السعودية مع اليمن لقذائف عسكرية. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيي بن عبدالله القحطاني أن فرق الدفاع المدني تلقت أمس بلاغا عن تعرض أحياء سكنية بقري حدودية في محافظة الحرث الخوبة لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية. وأوضح أنه نتج عن الحادث وفاة مواطن وإصابة مواطن سعودي أخر, وتعرض ثلاثة مقيمين من جنسيات مختلفة لإصابات متنوعة حيث تم نقلهم للمستشفي لتلقي العلاج اللازم. وعلي صعيد متصل, قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونينج أمس ان الصين مستعدة للاطلاع بدور اكبر من اجل الاستقرار في منطقة خليج عدن بعد نشر معلومات عن احتمال اقامة قاعدة عسكرية صينية في جيبوتي. وقالت هوا دون صراحة وجود مفاوضات مع جيبوتي بهذا الصدد و ان بكين ترغب في تعزيز تواجدها في هذه المنطقة المضطربة من اليمن الي اريتريا والصومال. وقال هوا ينبغي التأكيد علي ان الحفاظ علي السلام والاستقرار في هذه المنطقة يخدم مصالح الدول المعنية, وهذا ما ترغب به كذلك جيبوتي والصين وسائر دول العالم. واضافت ان الصين مستعدة للمساهمة بشكل اكبر من اجل تحقيق هذا الهدف مع اشادتها بالتعاون القائم بين بكين وجيبوتي.