بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مع ديمتريس أفراموبولوس, مفوض الهجرة والشئون الداخلية والمواطنة بالاتحاد الأوروبي, بحضور سامح شكري وزير الخارجية, برامج التعاون الأوروبية في مجالات الهجرة, بالإضافة إلي استعراض مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية علي الساحة الداخلية, وكذا علي الصعيد الاقليمي. و أكد الرئيس علي أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب في العديد من دول المنطقة, ومن بينها ليبيا, محذرا من مغبة تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وتداعياتها السلبية ليس فقط علي منطقة الشرق الأوسط ولكن علي صعيد أمن واستقرار المتوسط, مشددا علي أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية المتمثلة في الحكومة والبرلمان المنتخب والجيش الوطني, فضلا عن ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الارهابية والمتطرفة العاملة علي أراضيها. وصرح السفير علاء يوسف, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن المفوض الأوروبي استهل اللقاء بالإشادة بالدور المحوري الرائد لمصر علي الصعيدين العربي والإسلامي, مثنيا علي جهود القيادة السياسية المصرية لمكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة, والتي تصب في صالح تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط. وأضاف المفوض الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يدعم ويساند عملية التحول الديمقراطي الجارية في مصر ويهتم كثيرا بنجاح تلك العملية, موضحا أن مصر يتعين أن تكون أهم شريك للاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات, وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب. وأكد المفوض الأوروبي علي أهمية أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين, حيث طرح في هذا الصدد عدة مقترحات لتعميق وتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر.