استعرض قادة دول المجلس التعاون الخليجي أمس مستجدات الأوضاع علي الساحة اليمنية وتطوراتها وأشادوا بمقاصد وأهداف عملية عاصفة الحزم وما تحقق من نتائج مهمة وببدء عملية إعادة الأمل استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بهدف تعزيز الشرعية وإستئناف العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وثمنوا في البيان الختامي للقمة الخليجية في الرياض قرار مجلس الأمن رقم2216 الصادر تحت الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة, ودعوا إلي تنفيذه بشكل كامل ودقيق وبما يسهم في عودة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة. كما رحبوا بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثا جديدا للأمم المتحدة للجمهورية اليمنية, وأكدوا مساندتهم للتدابير العاجلة التي تتخذها الحكومة اليمنية لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي نتج عن الممارسات غير المسئولة للميليشيات الحوثية ومليشيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي هذا الإطار أشادوا بالدعم السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية والبالغ274 مليون دولار وبالمساعدات الإنسانية العاجلة التي قدمتها دول المجلس. ودعوا المجتمع الدولي الي الإسراع لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن. ورحبوا بقرار المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع دول التحالف, وفي إطار استمرار تعزيز جهودها الإيجابية الإنسانية داخل الأراضي اليمنية, بإيجاد مناطق آمنة في أوقات محددة يتم فيها توزيع المساعدات الإنسانية, وبما يتماشي مع قرار مجلس الأمن رقم2216, مع التشديد علي ألا يتم استغلالها من قبل ميلشيات الحوثيين وحلفائهم لتحقيق مكاسب علي الأرض, مما سيؤدي إلي استئناف العمليات الجوية فوق هذه المناطق. وبهدف سرعة إيصال المساعدات للشعب اليمني الشقيق, رحب القادة بقرار المملكة العربية السعودية إنشاء مركز موحد علي أراضيها مهمته تنسيق كافة جهود تقديم المساعدات بين الأممالمتحدة, والمنظمات الإنسانية المعنية, والدول الراغبة في تقديم المساعدات للشعب اليمني, بما في ذلك تمكين الأممالمتحدة من إيصال المساعدات التي تكفل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمبلغ مائتين وأربعة وسبعين مليون دولار أمريكي. وأكدوا دعم دول المجلس لجميع الجهود لاستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة, تعزيزا لأمن اليمن واستقراره. كما رحبوا بمشاركة الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند في هذا اللقاء التشاوري مشيدين بالتنسيق والتعاون القائم مع الجمهورية الفرنسية وتطابق الرؤي في القضايا المهمة في المنطقة والعالم. وفي كلمته حذر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمس من الاطماع الخارجية التي تتعرض لها المنطقة العربية وعمليات توسيع النفوذ وبسط الهيمنة في اشارة ضمنية الي ايران, وذلك في افتتاح القمة الخليجية الثلاثاء في الرياض. وأكد العاهل السعودي أن امتلاك أسلحة الدمار الشامل في المنطقة تهديد للسلم والأمن الدوليين داعيا مجموعة الدول الخمس زائد واحد( المسئولة عن التفاوض مع إيران), الي وضع قواعد صارمة تضمن المحافظة علي أمن المنطقة واستقرارها للحيلولة دون الاندفاع نحو سباق التسلح. في غضون ذلك, قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إن المقاتلين الحوثيين أطلقوا قذائف مورتر وصواريخ علي بلدة حدودية سعودية أمس وذلك للمرة الأولي منذ بدأ التحالف حملة عسكرية عليهم في أواخر مارس الماضي. وقال العميد أحمد عسيري إن القذائف سقطت علي مدرسة للفتيات ومستشفي في نجران التي تقع علي بعد ثلاثة كيلومترات من حدود اليمن وهو ما دفع السلطات لإغلاق كل المدارس بالمنطقة. ولم تتكشف تفاصيل عن سقوط قتلي أو مصابين. وأوضح في مقابلة بالهاتف إن قذائف مورتر وصواريخ كاتيوشا أطلقت عشوائيا علي حي سكني مشيرا الي أنها سقطت علي مدرسة للفتيات ومستشفي وبعض المنازل. في الوقت نفسه, قصفت طائرات دول التحالف العربي, أمس عدة مواقع للحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة لحج/27 كيلو مترا شمال عدن/ أسفرت عن مقتل27 منهم.