بعد أقل من24 ساعة علي المصالحة التي تمت بين حمدي خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب الحالي, وسامح عاشور النقيب السابق تجدد الصراع مرة أخري, ولكن هذه المرة في مدينة فاس المغربية علي هامش أعمال الدورة الثانية للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب. ففي الوقت الذي أكد فيه حمدي خليفلة أنه صاحب قرار ترشيح عاشور لعضوية المكتب الدائم علي مقعد مصر الشاغر, والذي خلا بوفاة عبدالرءوف محجوب, وأنه منحه درع ووسام المحاماة تقديرا لجهوده وأنه اجتمع مع أعضاء الوفد المصري قبيل افتتاح أعمال المكتب الدائم للاتحاد وطلب منهم عدم الترشيح ضد عاشور تكريما لجهوده وعطائه علي مدي سنوات رئاسته للاتحاد, وأن هذا الاقتراح لقي قبولا واستحسانا من قبل أعضاء الوفد المصري, والترحيب, والثناء من جميع الوفود العربية, خرج عاشور ليؤكد أن ترشيحه لمنصب أمين عام مساعد للاتحاد وعضوية المكتب الدائم جاء رغما عن خليفة, وأنه جاء بناء علي مذكرة مقدمة للاتحاد تحمل توقيع جميع النقباء العرب, وأعضاء المكتب الدائم تقديرا منهم, وتكريما لعاشور, وذلك من خلال بيان تم تداوله منسوب للأمانة العامة للاتحاد, وأن تكريمه كان من المفترض أن يتم خلال أعمال الدورة الماضية غير أنه رفض( أي عاشور) حتي لا يزيد من حدة التوتر والصراع وإثارة المزيد من البلبة داخل أروقة الاتحاد, خاصة أن هذه الدورة أعقبت المعركة الانتخابية علي منصب نقيب المحامين في مصر. في غضون ذلك, أكد إبراهيم السملالي أمين عام الاتحاد أن البيان الذي يدعيه عاشور ومنسوب للاتحاد مزور وأن صاحب مبادرة ترشيح عاشور لمنصب الأمين العام المساعد النقيب حمدي خليفة والذي قام أيضا بإهداء عاشور درع ووسام المحاماة. وأكد أن ما حدث خلال افتتاح أعمال المكتب الدائم كان عرسا ديمقراطيا ينم عن حسن نية خليفة, وحرصه علي وحدة صف المحامين وإنهاء جميع الخلافات السابقة سواء كانت في مصر أو خارجها. وقال إن الاتحاد لم يصدر عنه أي بيانات صحفية تشير إلي خلاف ذلك, لافتا إلي أن خليفة شدد عدة مرات علي ضرورة عدم ترشح أحد من أعضاء نقابة محامي مصر ضد عاشور. وأضاف أن البعض حريص علي استمرار المياه الراكدة ولا يريد الخير لنقابة المحامين, مؤكدا أن جدول أعمال الاتحاد مزدحم بالعديد من الندوات والاجتماعات المهمة, وأنه لم يكن هناك وقت لإصدار بيانات.