أدان المؤتمر العام الثاني والعشرون للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية حظر بناء المآذن في كل أنحاء الأرض أو الإساءة للأنبياء بأي شكل من الأشكال, كما أكد رفضه رفضا باتا الإساءة إلي أي دين أو رمز من رموزه, مطالبا المجتمع الدولي بضرورة ضمان حرية العقيدة بما في ذلك احترام رموز كل ديانة. ونوه المؤتمر في التوصيات التي خرج بها وتلاها مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة في الجلسة الختامية أمس- بالسبق الرائع للشريعة الإسلامية في عرض كل حقوق الإنسان المتعارف عليها الآن في الوثائق الدولية ومختلف الدساتير ودعا العلماء والباحثين في مجال حقوق الإنسان للاسترشاد بالقيم والمباديء التي ينشدها فقه المقاصد عند دارستهم لحقوق الإنسان في الوقت الحاضر. وشدد المؤتمر علي أهمية اتباع الوسطية التي تعني عدم التفريط أو الإفراط بالغلو في الدين أو الانفلات منه.. كما أوصي عامة المسلمين وخاصتهم بالبعد عن الأفكار الهدامة التي بدأت تسري في المجتمعات الإسلامية والتي تدعو للإنفلات من الالتزامات الدينية وتروج للإلحاد والزندقة وازدراء الأديان.
ورفض المؤتمر في توصياته الختامية الزواج المثلي وكل علاقة بين رجل وامرأة خارج رباط الزوجية, كما رفض المؤتمر الشذوذ الجنسي علي اختلاف صوره, مشددا علي ضرورة قيام الأسرة المسلمة علي الأسس الإسلامية التي تجعل الأسرة مكونة من رجل وامرأة وأطفال بعقود زواج صحيحة.