عاشت فيفى حياة هانئة مع محمود فى بداية زواجهما فى ثمانينات القرن الماضى ورغم الظروف المادية الصعبة التى مرت بهما الا أن الحب كان له مفعول السحر فى جلب السعادة للزوجين مهما كانت الظروف مرت السنون وكلاهما يمنى نفسه بطفل صغير يملأ حياتهما الا أن الظروف كانت أقوى منهما خاصة بعد أن ترددا على العديد من الأطباء الذين أكدوا لهما عدم قدرة محمود على الإنجاب ورغم محاولة أسرة فيفى حثها على طلب الطلاق حتى تتزوج من اخر تستطيع الانجاب منه خاصة بعد مرور أكثر من 15عاما على زواجهما الا أن فيفى رفضت رفضا قاطعا مجرد طرح هذه الفكرة لحبها الشديد لمحمود بل وهيأت نفسها للعيش معه دون أطفال واعتبرت أن هذا قدر مكتوب إيمانا منها بأن الصبر مفتاح الفرج وانه لا أحد كان يدرى ماذا كان سيحدث لو رزقهما الله بأطفال فربما يكونو مصدر تعاسة وشقاء وكان حال الزوجين لم يكن تعيسا بعد فقد الامل طبيا بل تواصلت الأيام دون مشكلات تذكر الا أن زيارة إحدى قريبات الزوج كانت نذير شؤم لتوتر العلاقة بين الزوجين السعيدين خاصة أن الزائرة أرملة حسدت الزوجين على حياتهما الهانئة بل حسدت الزوجة على حسن تعامل زوجها معها فتمنت لو كانت مكانها واستغلت طيبة قلب محمود وتعاطفه معها فى استمالة قلبه اليها خاصة أنه قارب الخمسين من عمره وهذه السن يمر الانسان فيها بتقلبات عاطفية تشبه فترة المراهقة عدا رجاحة العقل عند الغالبية العظمى الاان حالة محمود تبدلت وتمسك باطالة الزيارة لعدة أيام فيما لم ترفض أسماء قريبته فكرة البقاء بينما الزوجة فيفى فى أسوا فترات حياتها بعد أن تبدلت معاملة زوجها حتى أصبح يتجاهلها فكان لابد من عقد لقاء مصارحة طلبته فيفى من زوجها وواجهته بما تشعر به كأنثى من قريبة زوجها وان استمرار هذا الوضع ربما يعصف بحياتهما الزوجية التى كان الكل يتحاكى بها كانت فيفى تتحدث مع زوجها وهو يبدو وكأنه غائب عن الوعى يفكر فى أشياء أخرى ربما أهمها مستقبله مع أسماء قريبته وربما هيأ له الشيطان أنه سيستطيع أيضا الإنجاب منها وهذا ماسمعته فيفى من زوجها أثناء حوار وصل إليها خلسة بين زوجها وضيفته وما أن سمعت باذنها ما لم تكن تتوقعه حتى ذهبت بكامل أرادتها فى اليوم التالى الى محكمة الاسرة لطلب الخلع وتركت الجمل بما حمل لرجل باعها فى أول اختبار رغم انها سبق ان اشترته بعيوبه.