بدأت عاصفة الحزم في26 مارس الماضي, وأعلن وقفها يوم الثلاثاء22 أبريل, لتبدأ عملية اعادة الأمل, ولكن بينما توقفت العاصفة قليلا, وكانت بوادر اتفاق يتم الاتفاق عليه, سارع الحوثي وصالح للمراوغة, ففي نفس وقت الإعلان وفي محافظة تعز فإن ميليشيات الحوثي سيطرت علي اللواء35 مدرع الموالي للرئيس عبده ربه منصور هادي بعد أن حاصرته وقصفته بالدبابات في محاولة منها للسيطرة علي محافظة تعز في نفس اليوم الذي توقفت فيه العاصفة. استمر الثعلب يستأسد أيضا رغم توقفها فحاولت قوات المخلوع صالح وميليشيات الحوثي السيطرة علي ما فقدته من أحياء أمام المقاومة الشعبية لإحكام السيطرة علي كامل أحياء عدن, وهو ما استدعي عودة الحزم من جديد. وفي محافظة مأرب أعلنت مصادر قبلية عبر العربية مقتل65 من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح و10 من رجال القبائل وجرح عشرين آخرين في المواجهة أمس واليوم بين الحوثيين وقبائل مأرب. وأخذت مصادرهم الإخبارية والإيرانية تروج خروج صالح مرة ل عمان ومرة لجيبوتي ومرة ل لإريتريا وهو ما لم يصح, من هنا استمرت عملية اعادة الحزم حزما ضد الثعلب علي عبد الله صالح وضد ميليشيات الانقلاب الحوثي. يوم26 أبريل صرح الشيخ محمد بن زايد, موكدا أنه لا خيار غير الانتصار في اليمن, مؤكدا بقاء الحزم وإن توقفت قليلا عاصفة الحزم, والتي اضطرت للعودة أمام مراوغة الثعلب والجماعة الأيديولوجية الإيرانية في اليمن! وقد أكد الشيخ محمد بن زايد وهو يؤكد الحزم والحسم علي إعادة الأمل أن التحرك لإنقاذ اليمن لا يقتصر علي الجانب العسكري أو الأمني فقط بل سيمتد إلي الجوانب التنموية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية لأهميتها في دعم الشعب اليمني حتي يتمكن من التغلب علي التحديات كافة. لاشك إن إعادة الأمن والاستقرار إلي اليمن ستستغرق وقتا طويلا وستكون عملية شاقة وباهظة التكاليف, خصوصا أن البلاد تعاني حاليا من أزمة إنسانية حادة, ناهيك عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية اليمنية وتفاقم الوضع الاقتصادي السيئ أصلا. وكما أثبتت تجارب الأمريكيين في أفغانستان والعراق وليبيا, فإن التدمير يظل دائما أسهل بكثير من إعادة البناء. إذا, مع إطلاق المرحلة الجديدة للحملة علي اليمن باتت المفاوضات السياسية أكثر قبولا وستشمل, بالدرجة الأولي, الأطراف اليمنية الرئيسية التي تتنافس علي الحقوق السياسية واستئناف الحصول علي الهبات المالية السعودية. بدورها, ستحاول إيران إظهار أنه لديها الفضل في حل الأزمة اليمنية عبر الحوار. لكن السعودية تري أن التسوية التفاوضية للأزمة اليمنية لن تحتاج إلي أي مساهمة من طهران. صالح الثعلب الأكثر مهارة نجح في التحالف مع الحوثي الذي خاض ضده ست حروب, وقتل شقيقه مؤسس جماعة انصار الله او الحوثيين ومرشدهم سنة1993 حسين بدر الدين الحوثي, لايزال يملك بكثير من الخيوط اليمنية, خرج من الحكم ولكن ظل مسيطرا علي كثير من الكتائب والقوات المسلحة والجيش, سلموا الحديدة سلميا للحوثيين وسلموا صنعاء وسلموا اليمن كلها. ليس أدل علي تحالفهما المشبوه في اليمن ذي المكونات المتعددة والطابع القبلي إلا وئامهما وبقائهما معا وعدم انتقام احدهما من الآخر, لقد اتفقا علي سرقة هذا البلد ووأد شرعيته...! إن الحزم مطلوب جدا حين تواجه ثعلبا! بمهارة صالح..صالح الذي دوخ الأممالمتحدة والمنطقة ما يقرب من عامين حتي وقع علي المبادرة الخليجية, هو صالح الذي تأكدت الولاياتالمتحدة مؤخرا أنه كان يهادن القاعدة ويوجه لها الضربات ليرهبها, وأفرجت ميليشياته وميليشيات الحوثي عن سجناء للقاعدة في المكلا وسلمت المدينة لهم! وتثبت تسريبات امريكية أن صالح كان وراء الطرود التي أرسلتها القاعدة لليمن وتم ضبطها في دبي حسب معلومات من الأمن السعودي! هذه بعض من ثعلبية صالح ومن هنا يستدعي الحسم حزما مستمرا!