المدعو أحمد الشهير بلقب الصاوي ينتمي لأسرة ريفية لعب الشيطان في رأسه وزين له حب المال وقتها ظل يبحث عن الوسيلة السريعة التي تحقق له هذه الأمنية ووجدها لدي البعض من عصابات تهريب الحبوب المخدرة الذين يغرقون البلاد بأصنافها المختلفة الواردة من الصين والهند واتفق مع إحداها علي توفير الكميات اللازمة له لكي يطرحها للبيع بنظام الجملة بالأسواق للتربح من ورائها وتحدث مع أحد المقربين إليه لكي يساعده في ترويج البرشام في محافظاتالشرقية والقناة والقاهرة الكبري وبمرور الوقت اتسع نشاطه الآثم بشكل لافت للنظر وحقق أرباحا مادية مع شريكه ولم يقتصر تعاملهما علي جلب البرشام من الخارج عن طريق العصابات الدولية بل راحا يعقدان صفقات مع بعض الصيدليات المشبوهة للحصول علي حصة الحبوب المخدرة التي من المفترض صرفها بتذاكر طبية معتمدة من الأطباء دون غيرهم واستثمر الصديقان الانفلات الأمني الذي واكب أحداث ثورة25 يناير2011 للتوسع في تجارتهما المحرمة التي قاما بجمع المال الوفير من ورائها ولم يتوقعا سقوطهما في أي لحظة والزج بهما خلف الأسوار الحديدية والقضاء علي مستقبلهما وتلويث سمعة أسرتيهما وذلك لحرصهما الزائد علي التعامل في مجال بيع الأقراص المخدرة لعملائهما بسرية تامة ونظرا لخطورتهما وضعتهما مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قوائم المطلوب ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من رصد تحركاتهما وإلقاء القبض عليهما وبحوزتهما كميات كبيرة من البرشام المخدر قبل تسليمها لزبائنهما وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة ودراسة وبحث كيفية استهداف البؤر الإجرامية التي يزاول من داخلها بيع المواد المخدرة بمختلف أصنافها لضبط من يعمل بها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والرائد محمود رحيل رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء محمد فتحي ومحمد حسني ومحمود عبد اللطيف ومصطفي جبر ودلت تحرياتهم علي أن المتهم الأول يدعي أحمد الشهير بلقب الصاوي37 سنة مزارع مقيم في الحسينية شرقية يمتلك أراضي زراعية بمحل سكنه في قرية المحسمة القديمة ومعروف عنه ارتباطه بأصدقاء السوء واستعداده لفعل أي شيء مقابل المال حتي ولو مخالفته للقانون واتجه في السنوات الأخيرة لعقد صفقات مع مهربي الأقراص المخدرة للبلاد عبر المنافذ الحدودية والمواني لتدبير الكميات التي يحتاجها لإعادة بيعها لتجار الكيف الكبار والحصول علي العائد المادي الذي يتناسب مع البضاعة التي يطرحانها, وأضافت التحريات أن المتهم وجه الدعوة لصديقه حسن38 سنة مزارع يسكن في قرية شيط الهوا مركز كفر صقر شرقية لكي يعمل معه ويمنحه هامشا من الربح ودون تردد رحب بمساعدته في تسلم وتسليم البرشام من عصابات التهريب الدولية لمروجيه بنظام الجملة والقطاعي. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطهما وأعد ضباط المباحث بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين أكمنة ثابتة ومتحركة لضبطهما وعندما حانت ساعة الصفر وصلت معلومة عن وجودهما بالقصاصين في مهمة عمل خاصة بهما وتم محاصرتهما والقبض عليهما وبتفتيشهما عثر معهما علي كميات كبيرة من البرشام من صنف التامول وتم اقتيادهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات بعد إصابتهما بالانهيار التام وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بالاتجار في الأقراص المخدرة لزيادة مدخراتهما المالية وبعرضهما علي محمد غنيم وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معهما تحت إشراف محمد يوسف رئيس نيابة التل الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد.